بعض النصائح للتفوق في الدراسة

2011-03-05 09:06:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب في بداية المرحلة الثانوية، والسنة القادمة سيبدأ احتساب معدل الثانوية، فأنا أطمح لدراسة الطب، لكن لا أعرف كيف أحقق تلك النسبة التي توصلني إلى باب كلية الطب؟! وأحب أن أؤسس نفسي من الآن لأكون متفوقاً في كلية الطب، لكن لدي مشكلتان تواجهانني.

الأولى: أنني أدرس في بلد غير بلدي الأم، وهذا البلد مناهجه التعليمية أقل مستوى من بلدي، وأنا أريد أن أكمل دراستي الجامعية في بلدي الأم، هذه مشكلة، والمشكلة الثانية: لكي أدخل الجامعة في بلدي الأم يجب أن أنافس كل المغتربين مثلي من جميع أنحاء العالم، فيجب أن أحصل على نسبة (100) لأدخل كلية الطب بسلام، (يعني من دون اتباع نظام الموازي الذي أدفع فيه ضعف تكلفة التنافس).

هل من نصائح توجهونها لي لكي أسير على الطريق القويم؟

شاكراً لكم تعاونكم.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أنا على دراية تامة بطبيعة ما سردته، حيث أنني أعيش في دول الخليج، وأعرف ما قد يواجه بعض الطلاب الذين ينتمون إلى دول أخرى تحكم دولهم، بتقليل النسبة التي حصلوا عليها في دول الخليج.

الآن أعتقد الأمر بسيط جداً أيها الابن الفاضل، أنت ابذل ما تستطيع من جهد، هذا هو المطلوب منك، وليس أكثر من ذلك، وبعد ذلك ما يأتي يجب أن يكون مقبولاً لديك، المهم لا توجد لنفسك الأعذار في أن النسبة المطلوبة في بلدك يصعب الحصول عليها، لا تفكر على هذا المستوى، تبذل جهداً حقيقاً في الدراسة وتعطيها الأسبقية، وتنظم وقتك وإدارة الوقت بصورة صحيحة، وتدرس بتركيز، وحين أقول لك هذا لا يعني أن تنقطع، فالانقطاع للدراسة لا يفيد، ويسبب الكثير من عدم التركيز، وضعف الإدراك، والشعور بالقلق.

يجب أن تعطي نفسك الراحة التامة، ويجب أن تمارس تمارين رياضية، وأن تتواصل اجتماعياً، وأن تكون حريصاً في عباداتك، وهذا لن يأخذ منك وقتاً، على العكس تماماً سوف يحسن من دافعيتك نحو الدراسة، اجعل لنفسك جدولاً يومياً واتبعه، وحاول أن تحل الامتحانات السابقة بقدر المستطاع، وهذا من وجهة نظري يكفي تماماً.

إذن أيها الفاضل الكريم أنت لست مسئولاً حقيقةً عن النظم والترتيبات التي تضعها الدول، هذا ليس بيدك، والذي بيدك هو أن تبذل جهداً، وأن تسأل الله تعالى أن يكتب لك النجاح والتوفيق والسداد، وما سوف يأتي يجب أن يقبل، هذا هو الأمر، وأعتقد أنك إذا اتبعت هذه النصيحة البسيطة لن تضع ضغوطاً كثيرة على نفسك، أما إذا كان همك ليل ونهار هو ما سوف تتحصل عليه من مجموع، وأنه سوف لن يؤهلك للدخول، وسوف يؤهلك وتبدأ في هذه الحسابات المجازية والغير مجدية، وهذا لن يفيدك -أيها الفاضل الكريم- وابذل جهدك، وإن شاء الله من جد وجد.

اسأل الله تعالى أن يكتب لك ما هو أفضل لك، وهذا دائماً نؤتاه من خلال الاستخارة، حتى دخول الطب يجب أن تستخير له، كما قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، هذا إن شاء الله كله يطمئنك ويشعرك أن قد أديت ما عليك، واترك الأمور بعد ذلك كما تأتي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.


www.islamweb.net