أثر التهاب الجيوب الأنفية على التهاب اللوزتين المزمن وعلاجه
2011-03-10 19:46:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من التهاب اللوز البكتيري الذي لا يصاحبه انتفاخ ولا تورم، وقد عالجته لسنوات طويلة لكن العلاج فشل، وظل الصديد موجوداً دائماً، وفي الأخير اقترح علي الحل الجراحي، وقبل ذلك اكتشف طبيب آخر أن لدي التهاباً بالجيوب الأنفية بعد أن أجريت أشعة للرأس، حيث أخبرته أنني أعاني من ألم دائم في عظام تجويف العين والجبهة، مع دوخة مستمرة وصداع أحياناً، وضيق في التنفس، وخمول وعدم القدرة على الكلام كثيراً، وإن فعلت ذلك أتعب وأصاب بضيق تنفس.
وقد أعطى لي كعلاج مبدئي هذه الأدوية: (Augmentin 1g) كيسين واحد صباحاً والآخر مساء لمدة 12 يوماً. و(Prednisolone 20mg) قرصين ونصفاً مرة باليوم لمدة خمسة أيام ثم توقفت، و(Histarizine 10mg) حبة كل صباح لمدة ثلاثة أشهر، و(Doliprane 1g) من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم في حالة الألم الشديد فقط.
وما زلت في بداية العلاج، ولم أكمل الأسبوع الأول، فما العلاج النافع لمثل حالتي؟ وهل لالتهاب الجيوب علاقة بالتهاب اللوز؟ وهل سأشفى بصفة نهائية أم سيبقى الالتهاب دائما؟ً
علماً بأن لدي أيضاً حساسية من المواد الكيماوية والغبار والعطور القوية، والصابون ومواد التجميل التي تحتوي على الروائح القوية وعندنا في العائلة الكبيرة مصابون بالحساسية والربو.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ فلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد يمثل التهاب الجيوب الأنفية وما يعقبه من نزول بلغم وصديد للخلف على البلعوم الأنفي والحلقي سبباً لالتهاب اللوزتين المزمن الذي تعانين منه؛ ولذا فلنبدأ بعلاج الجيوب الأنفية حتى نمنع التهاب اللوزتين كحل أولي، وفي حال عدم جدواه مع تكرار التهاب اللوزتين المزمن، ووجود صديد عليها - مما يجعلها تمثل بؤرة صديدية في الجسم- وقتها قد نلجأ للحل الجراحي والذي نجعله دائماً آخر المطاف، وحينما تنقطع بنا السبل.
بالنسبة للمضاد الحيوي (أوجمنتين 1جم) كل 12 ساعة فهو ممتاز في حالة التهاب اللوزتين، ولكن بالنسبة لعلاج الجيوب الأنفية فهو لا يحرز نتائج مبهرة مثل مجموعة (السيبروفلوكساسين).
وأما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف بالبعد عن مهيجاتها، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والبطاطين والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.
كذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب (كلارا) أو (كلاريتين) حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ (فلوكسيناز) أو (رينوكورت) أو (رينوكلينيل) مرتين يومياً، ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً.
وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل: (تافانيك) أو (سيبروسين) أو (سيبروباى 500 مج) حبوب مرتين يومياً لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة قطعية.
وبالله التوفيق.