الإمام الماوردي.. حياته وعلمه

2011-06-25 11:00:10 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.

أرجو التكرم بإعطائي معلومات عن الإمام الماوردي من حيث: أهمية علم الكلام عنده، ورده على الطابعيين والمنجمين والعلم الطبيعي والاعتزال ، وكيفية الحصول على كتاب (نظرات في أدب الدنيا والدين ) (وأعلام النبوة محققاً أو مشروحاً).

وجزاكم الله خيراً.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل سليمان خالد.   حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.   وبعد:
 
فأسأل الله أن يوفقك لكل خير ، ونحن سعداء بتواصلك معنا في إسلام ويب ، وبخصوص سؤالك فهذه بعض الكلمات عن الإمام الماوردي ، أرجو الله أن ينفعك بها.
 
هو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري، الماوردي، الشافعي، صاحب التصانيف. الملقب بـ (أقضى القضاة) ولد سنة 1058م ولي القضاء ببلدان شتى، ثم سكن بغداد.

تفقه على أبي القاسم الصيمري بالبصرة، وارتحل إلى الشيخ أبي حامد الاسفراييني، ودرس بالبصرة وبغداد سنين، وله مصنفات كثيرة في الفقه والتفسير، وأصول الفقه والأدب، وكان حافظاً للمذهب، ومات ببغداد.

قال القاضي شمس الدين في " وفيات الاعيان " : من طالع كتاب " الحاوي "  له يشهد له بالتبحر ومعرفة المذهب، ولي قضاء بلاد كثيرة، وله تفسير القرآن سماه: " النكت " ، و " أدب الدنيا والدين " ، و " الأحكام السلطانية، و " قانون الوزارة وسياسة الملك " ، و " الإقناع "، مختصر في المذهب.

وقيل: إنه لم يظهر شيئا من تصانيفه في حياته، وجمعها في موضع، فلما دنت وفاته، قال لمن يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي، وإنما لم أظهرها لأنني لم أجد نية خالصة، فإذا عاينت الموت، ووقعت في النزع، فاجعل يدك في يدي، فإن قبضت عليها وعصرتها، فاعلم أنه لم يقبل مني شيء منها، فاعمد إلى الكتب، وألقها في دجلة ، وإن بسطت يدي، فاعلم أنها قبلت، قال الرجل: فلما احتضر، وضعت يدي في يده، فبسطها قال أبو الفضل بن خيرون: كان رجلا عظيم القدر، متقدما عند السلطان، أحد الائمة، له التصانيف الحسان في كل فن، بينه وبين القاضي أبي الطيب في الوفاة أحد عشر يوماً.

وبالنسبة لعلم الكلام فهو متهم بالاعتزال يقول أبو عمرو بن الصلاح: هو متهم بالاعتزال ، وكنت أتأول له، وأعتذر عنه، حتى وجدته يختار في بعض الاوقات أقوالهم، قال في تفسيره: لا يشاء عبادة الاوثان. وقال في: * (جعلنا لكل نبي عدوا) * [ الانعام: 112 ]: معناه: حكمنا بأنهم أعداء، أو تركناهم على العداوة، فلم نمنعهم منها.

فتفسيره عظيم الضرر، وكان لا يتظاهر بالانتساب إلى المعتزلة، بل يتكتم، ولكنه لا يوافقهم في خلق القرآن، ويوافقهم في القدر، قال في قوله: * (إنا كل شئ خلقناه بقدر) *
راجع ما كتبه الإمام الذهبي في السير والتاريخ . 

والله الموفق

www.islamweb.net