علاج التلعثم والتأتأة

2011-03-28 11:06:15 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة -والحمد لله- أكملت دراستي، وبمعدل جيد جداً، ولكن مشكلتي هي أنني أعاني من التلعثم في كلامي، وسريعة عندما أتكلم، وإذا غضبت من كثرة السرعة لا أحد يفهم ما أقول.

أعاني مرات من تأتأة، والمشكلة الكبيرة، أعاني من آلام عند قدوم الدورة الشهرية، هي السرعة.

أرجوكم رجاء حاراً أن تساعدوني، مرات أحاول وأتدرب على التباطؤ ولكنني أفشل.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التلعثم الذي تعانين منه من الواضح أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالانفعالات السلبية، والغضب والتوتر والقلق، وهذه هي العوامل التي تؤدي إلى التلعثم بالنسبة للأشخاص الذين لديهم استعداد وقابلية للتأتأة.

أيتها -الفاضلة الكريمة- أولاً الحالة -إن شاء الله تعالى- يمكن أن تعالج، هنالك بعض الإرشادات السلوكية، وهنالك أيضاً حاجة لتناول بعض الأدوية.

بالنسبة للأمور السلوكية: أهم علاج سلوكي هو أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، وهنالك عدة تمارين من أفضلها الطريقة التي تسمى بطريقة جاكبسون، وأنا أنصحك بمقابلة أخصائية نفسية أو الحصول على كتيب أو شريط أو (CD) أو من خلال تصفح أحد المواقع على الإنترنت للتعرف على هذه التمارين بدقة والتمرن عليها، فهي مفيدة ومفيدة جدّاً.

ثانياً: عليك بأن تتعاملي مع الغضب حسب ما ورد في السنة النبوية المطهرة: حين تأتيك المؤشرات الأولى للغضب وأنت في حالة انفعال تذكري ما ورد في السنة المطهرة، ويجب أن تطلعي عليه بكل دقة، وخلاصة الإرشاد النبوي هو الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن تغيري مكانك، وأن تغيري وضعك إذا كنت جالسة فقفي، وإذا كانت واقفة فاجلسي، مع تغيير المكان كما ذكرنا، ثم اتفلي ثلاثاً على شقك الأيسر، توضئي وصلي ركعتين، هذا يطفئ نار الغضب تماماً.

كما أذكر دائماً للإخوان والأخوات أعرف أن أحد الإخوة كان سريع الانفعال، وشديد الغضب لدرجة مزعجة جدّاً، فأرشدته حول العلاج النبوي للغضب، وجربه ومارسه بكل دقة، وبعد ذلك أتاني فرحاً وقال لي: (تصور أني الآن حين تأتيني بوادر الغضب الأولى أتذكر فقط ما ورد في السنة المطهرة فينتهي هذا الغضب) دون أن يطبقه، مجرد التذكر؛ لأنه حقيقة قد أخذ هذا العلاج كقيمة سامية.. كقيمة رفيعة.. كقيمة راقية، وانصهر هذا العلاج النبوي في داخل وجدان هذا الرجل مما جعله يتغلب على غضبه وانفعالاته السلبية بمجرد تذكر ما ورد في السنة المطهرة، فأرجو أن تتبعي ذلك.

ثالثاً: أنصحك بأن تقومي بإجراء بعض التمارين التي تتحدثين من خلالها ببطء، وقومي بتسجيل مواضيع معينة واستمعي لما قمت بتسجيله، اقرئي موضوعاً أو ارتجلي موضوعاً ما ببطء، وبعد ذلك استمعي لما قمت بتسجيله، هذا وجد فيه فائدة كبيرة جدّاً.
رابعاً: تلاوة القرآن الكريم، ويا حبذا لو انضممت إلى إحدى الحلقات النسائية، هذا يجعلك إن شاء الله تتمكنين من مخارج الحروف ومن مداخلها، ومن أن تربطي ما بين الشهيق والكلام أو بداية الحديث، هذه روابط مهمة جدّاً.

النقطة الأخيرة هي العلاج الدوائي، وبفضل الله تعالى توجد أدوية بسيطة وفاعلة وممتازة جدّاً، والعلاج الذي أنصح بتناوله وهو متوفر في الأردن ولا يتطلب وصفة طبية، يعرف تجارياً باسم (ديناكسيت).

أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة في اليوم، تناوليها صباحاً لمدة شهر، بعد ذلك اجعليها حبة صباحاً وحبة مساءً لمدة شهرين، ثم حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هو دواء سليم غير إدماني، وليس له أي مضار، ويعرف عنه أنه يزيل الانفعالات السلبية والغضب، وكذلك القلق والتوتر الداخلي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله تعالى أن يحل هذه العقدة من لسانك، وأشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، والذي أرجوه هو أن تتذكري هذه الإيجابيات العظيمة في حياتك، فأنت متزوجة وأكملت دراستك، ولك نعم كثيرة الحمد لله تعالى، التفكير الإيجابي يجعل الإنسان في حالة طمأنينة واسترخاء ويجعله يتخطى كل الصعوبات التي تواجهه بإذن الله تعالى.
لمزيد الفائدة يرجى مراجعة التالي:

علاج التلعثم والتأتاة سلوكياً ً: (265295 - 266962 - 280701 - 2102145).

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

www.islamweb.net