علاج الحساسية .. دوائياً وسلوكياً
2011-04-06 07:56:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أود أن أشكركم على هذا الموقع، فقد أفادنا كثيراً ولله الحمد، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أُعاني من حساسية الأنف، ومن بلغم كثيراً ما ينزل في حلقي، مما يؤثر على أذني، وأحياناً أشعر بتآكل فيها وفي سقف الحلق، راجعت أكثر من طبيب، فنصحوني بعدم التعرض لمهيجات الحساسية من عطور شديدة وأتربة ودخان، وبعض المأكولات التي قد تسبب لي الحساسية، وأن آخذ العلاج، وللعلم فإن الحالة تتحسن، لكن عندما أنتهي من العلاج ترجع الأعراض مرة أخرى، وأخيراً أصبت بنزلة البرد العادي، فتأثر أنفي وحلقي أكثر شيء، وأصبح صدري ناشفاً وفيه كحة، وأصبت بشروخ بالحلق، وشرقة، وأخذت حبوب كونجستال للبرد مع مضاد حيوي (أوجمنتين 1 جرام)، وكلاريتين مضاد للهستامين، فهل هذا كاف وأستمر عليه؟
وبم تنصحونني؟ أفادكم الله!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن الحساسية من الأمراض المزمنة، والتي تؤدي إلى رشح وعطاس، وحكة وانسداد بالأنف، وكذلك حكة بالحلق والأذن والعين، وقد تزيد هذه الأعراض بالتعرض للمهيجات المختلفة، ومن أشهرها التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والبطاطين والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات، مثل البيض والسمك، والموز والفراولة والمانجو، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخصٍ لآخر.
ولذلك يبدأ علاج الحساسية بتجنب هذه المهيجات، ثم بتناول مضادات الهستامين، مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً، ولكن مع دور البرد الذي أصابك تدخل عامل إضافي أدى إلى زيادة الانسداد والإفرازات في الأنف، مما أدى إلى حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، فسبب صداعاً شديداً، ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، ولذا نفضل نوعية خاصة من المضاد الحيوي مثل تافانيك أو سيبروسين أو سيبروباي 500 مج حبوب مرتين يومياً لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورةٍ جيدة.
هذا في حالة ما إذا كان البلغم والإفرازات تنزل من الأنف إلى الحلق أو الصدر، أما إذا كان البلغم والإفرازات تصعد من الصدر إلى الحلق أثناء السعال، فوقتها يكون الالتهاب بالصدر وليس بالجيوب الأنفية، وفي هذه الحالة يكون الأوجمنتين أفضل علاج لمثل هذه الالتهابات، وإذا كان البلغم لزجاً وسميكاً ولا يمكن التخلص منه بسهولة فإننا نصف مقشعاً ومذيباً للبلغم، مثل ريناثيول شراب، أو كبسول 3 مرات يومياً، أو بيسلفون حبوب 3مرات يومياً؛ حتى يسهل التخلص من هذا البلغم.
والله الموفق.