الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أيها الفاضل الكريم: الأعراض التي ذكرتها هي أعراض واضحة جداً، ونعتبرها مثالية، وأقصد أنها مطابقة تماماً للوصف الطبي لنوبات الهرع والقلق، وهي من الحالات النفسية المنتشرة جداً، ولا علاقة لها أبداً بمرض عضوي في القلب أو في أي عضو آخر من الجسد، والذي يحدث لك هو أن هذا القلق يؤدي إلى إفراز في بعض المواد الكيميائية في الجسم، ومنها مادة تعرف باسم أدرينالين، وهذه بالطبع تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، والشعور بعدم الارتياح، والبعض قد يحس برعشة أو رجفة، ودواء إندرال سوف يساعدك كثيراً –إن شاء الله- لكن أعتقد أنه من الأفضل أن ترفع الجرعة إلى (20) مليجراماً صباحاً ومساء، وتتناوله لمدة شهر، وبعد ذلك اجعل الجرعة (10) مليجراماً صباحاً ومساء لمدة شهر ثم (10) مليجراماً يومياً لمدة شهرين، وبجانب الإندرال هنالك دواء من الأدوية الممتازة جداً والمزيلة للقلق والهرع والخوف، أرجو أن تتناوله بانتظام مع الإندرال، يعرف باسم زيروكسات، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، ابدأ بتناول الدواء نصف حبة يومياً (10 مليجرام بعد الأكل) ويمكنك أن تتناول الجرعة في المساء، وبعد عشرة أيام اجعلها حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك خفضها إلى نصف حبة مرةً أخرى، وهذه استمر عليها لمدة شهر، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه الأدوية سوف تفيدك كثيراً بإذن الله تعالى، والآن أنت فهمت حالتك أنها حالة نفسية بسيطة ولا علاقة لها أبداً بأمراض القلب.
من المهم جداً أن تمارس الرياضة؛ فالرياضة سوف تفيدك كثيراً؛ لأن الرياضة تجدد الطاقات الجسدية والطاقات النفسية، وذلك من خلال التأثير الإيجابي على الكيمياء في الجسم، فكن حريصاً عليها، وهنالك أيضاً تمارين الاسترخاء، ونحن دائماً ننصح بها؛ لأنها مجربة ومفيدة جداً، وهذه التمارين يمكنك أن تتدرب عليها من خلال تصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، وأرجو أيضاً الاجتهاد في دراستك، وأن تكون إيجابياً في تفكيرك، والحالة حالة بسيطة جداً، كما أرجو أيضاً أن لا تتردد كثيراً على الأطباء؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى التوهم المرضي في بعض الأحيان، وللفائدة يمكنك أيضاً أن تطلع على هذه الاستشارة (
278994).
وبالله التوفيق والسداد.