أعاني من الرهاب الاجتماعي والاضطراب الذاتي، فما العلاج؟
2011-05-19 09:13:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله العظيم أن يبارك في جهودكم لخدمة المسلمين، وما تقدمون لهم من خير عظيم.
معاناتي سأذكرها لكم وأرجو أن أجد الحل المناسب.
كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، وقبل ما يقارب 4 سنوات ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي زيروكسات المطور، وقمت باستخدامه لمدة سنة ونصف، وتحسنت كثيرا، ولله الحمد والمنة.
بعد التوقف عن العلاج لمدة سنة عادت الحالة والمعاناة من جديد، وذهبت له ووصف لي سيبرام أو ما يسمى سيتالوبرام، وكانت أعراضه غير محببة لي، مما سبب لي اضطراب الذات بنسبة كانت بسيطة، لكن أعراض الرهاب ذهبت.
بعد التوقف عنه عادت حالة الرهاب ومعها حالة اضطراب الذات، وأنا متأكد أن اضطراب الذات سببه ليس العلاج، ولكن الضغط الشديد في العمل لمدة سنتين، مع كثرة التفكير في العمل.
الآن حفظكم الله، أنا متوقف عن العلاج لما يقارب من سنة ونصف، ولكن أعراض الرهاب لا تزال موجودة، واضطراب الذات موجود بنسبة كبيرة.
أرجو أن تدلوني على العلاج المناسب، ونصحي بارك الله فيكم وفي ذريتكم وأبعد الله عنكم كل مكروه.
بدأ وزني في انخفاض شديد، وإرهاق شديد! أرشدني جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير وفضل.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
بالنسبة للعلاج الدوائي أنصحك يا أخي أن ترجع مرة أخرى لتناول السيروكسات حيث أن تجربتك كانت إيجابية معه، وهذا يدل على أن هذا الدواء يناسب تماماً تركيبتك الجينية، والوراثية، الذي أراه هو أن يعطى هذا الدواء فرصة أخرى، ويعرف أن هذه الأدوية لا تفقد فعاليتها، بمعنى أن الإنسان استجابة لها في المرة الأولى فنستطيع أن نقول أن أغلب الظن سوف يستفيد منها أيضاً في المرة الثانية وبنفس المستوى.
هذا هو الذي أود أن أنصح به أولاً، البديل هو يا أخي الكريم إذا كان هنالك سبب ما، يمنعك من تناول السيروكسات فالبديل سيكون هو زولفت (Zoloft ) وأيضا اسمه لسترال Lustral واسمه العلمي هو سيرترالينSertraline وجرعته هي (50) مليجراما تناوله ليلاً لمدة شهر وبعد ذلك اجعلها (100) مليجراما يومياً حبتين، ويمكن أن تتناولها كجرعة واحدة أو بمعدل حبة الصباح وحبة مساء واستمر عليها لمدة ستة أشهر ثم تتناول الدواء بجرعة حبة واحدة يومياً لمدة عام، ثم اجعله يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا أخي الكريم بالنسبة للسيرترالين، أما بالنسبة السيروكسات فتكون مدته هي نفس مدة استعمال السيرترالين علماً بأن كل (50) مليجرام من السيرترالين تعادل ( 20) مليجرام من السيروكسات.
هنالك نصيحة أخرى أيضاً أود أن أقولها لك وذلك فيما وصفته باضطراب الذات استعمال جرعة صغيرة من عقار زاناكس ربما يكون أمراً مفيداً للقضاء على الشعور بالتقرب أو ما يسمى باضطراب الذات وجرعة الزاناكس المطلوبة هي أن تبدأ بربع مليجرام صباح ومساء لمدة أسبوعين ثم اجعلها ربع مليجرام ليلاً لمدة أسبوع ثم ربع مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوع، ثم توقف تناول الزاناكس.
أخي الكريم انخفاض الوزن دليل على شدة القلق وكذلك على الحالة النفسية التي تعاني منها وربما يكون هنالك شيء من الاجتهاد النفسي البسيط، ولنكون أكثر طمأنينة حول صحتك الجسدية أرجو أن تقوم بفحص الدم وتتأكد من نسبته، وكذلك الدم الأبيض والصفائح الدموية، وكذلك قم بإجراء فحص هرمون الغدة الدرقية، وإذا وجد أي شيء غير طبيعي فتصحيحه سهل جداً، ويتم بكل بساطة وعناية طبية، وسوف يوفر لك طبيبك المعالج إن شاء الله تعالى.
أخي الجوانب الأخرى في العلاج هي أن تمارس الرياضة فالرياضة تجدد الطاقات الجسدية والنفسية والتفكير الإيجابي دائماً هو مطلوب بعض الناس حين ينتابهم الخوف أو القلق الوساوس أو الاكتئاب تجد أن نظرتهم سلبية جدًا حول أنفسهم وحول العالم من حولهم، وكذلك حول الماضي والحاضر والمستقبل، هذه الخمسة تمثل عائقاً كبيراً حول كثيراً من الناس فيما يخص تفكيرهم المعرفي؛ لذا نحن دائماً نطالب الإخوة الأخوات بأن يكونوا إيجابيين في تفكيرهم ولاشك أن نعم الله علينا كثيرة جداً .
أسأل لك العافية والشفاء والسداد وأشكر مع التواصل مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق والسداد.