ما العلاج المناسب للتخلص من الاكتئاب والأرق؟
2011-05-19 09:21:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد مر علي اكتئابان، وخرجت منه بعد مضي 4 أشهر من استخدام الزيروكسات، والآن رجع علي الاكتئاب مرة أخرى، وأصبح تفكيري كله في الاكتئاب، وسببه الأرق، وأصبحت أفكر وجل تفكيري في هذا الاكتئاب.
لم أعد أستطع النوم من التفكير في هذا الموضوع، أذهب مع صديقاتي لا أستمتع معهن! جل تفكيري كيف سأخرج؟ وماذا لو لم يذهب؟ ماذا سأفعل؟ أصبحت في قلق شديد، أحاول أن أفكر في أي موضوع آخر، لا أستطيع أن أفكر إلا هل ستأتي العطلة وأنا سعيدة؟ أمور جميلة ستصبح في المستقبل، هل ستأتي؟ وأنا سعيدة، أريد أن أعيش يومي ولم أستطع، جل تفكري في المستقبل، أحاول تسلية نفسي ستأتي الإجازة، وسأكمل حفظ القرآن، ولكن لم تتسل نفسي بهذا الأمر، أريد أن أنظر بنظرة تفاؤل للحياة، أصبحت نظرتي تشاؤمية جدا.
أريد علاجا فعالا وسريعا لإذهاب القلق والأرق والاكتئاب، حتى أستطيع بعد أن يهدأ بالي، أن أسيطر على الخوف الشديد من المستقبل، ولا يسبب الإدمان.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
بالاطلاع على رسالتك لاحظت أن الذي يسيطر عليك هو القلق أكثر مما أنه اكتئاب، وأنا أقدر وجهة نظرك تماماً، لكن لا أعتقد أن حالتك ينطبق عليها ما ينطبق على شروط تشخيص الاكتئاب، من الناحية العلمية، وهذا إن شاء الله أمر طيب بالنسبة لك، لأن الأرق أخف في وطئتها من الاكتئاب.
سنصف لك -إن شاء الله- علاجاً فعالاً وممتازا ومفيداً، لكن قبل ذلك أريدك أن تكوني متفائلة وأن تنظري نظرة إيجابية نحو المستقبل، لا تجعلي أبداً التطير والتشاؤم منهجا في حياتك، فأنت لديك أشياء طبيبة وجميلة وكثيرة وعليك التفكر والتمعن فيها ونعم الله لا حدود لها.
ثانياً أنصحك بممارسة أي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، لابد أن تكون لك الصحبة الطيبة والخيرة والإنسان يحتاج إلى من يعينه في أمور الدين والدنيا.
الأرق يعالج عن طريق الدواء، وسوف نصف لك هذا، وقبل ذلك نصيحتي لك هي أن تتبعي بعض التعليمات المهمة جداً لتحسين الصحة النومية.
أولاً: تجنبي النوم النهاري، ومارسي الرياضة كما ذكرنا لك، يجب أن لا تتناولي الشاي أو القهوة أو الببسي أو الكولا بعد الساعة السادسة مساءً، ثبتي وقت الفراش ليلاً، ولابد أن تكوني حريصة على أذكار النوم، ومن الضروري جداً أن تتدربي على تمارين الاسترخاء.
هذه التمارين يمكن تعلمها من خلال الحصول على كتيب أو شريط أو سي دي أو تصفح أحد مواقع الإنترنت أو إذا كان لديك صديقة أخصائية نفسية يمكن أن تقوم بتدريبك على هذه التمارين.
نصيحتي الأخرى هي أهمية وضرورة إدارة الوقت بصورة صحيحة كما ذكرنا لك، وأن تقضي تماماً على الفكر التشاؤمي وذلك باستبداله بما هو إيجابي.
بالنسبة للعلاج الدوائي أبشري، كما ذكرت لك توجد أدوية ممتازة، وفعالة وغير إدمانية.
الدواء الذي أفضله في حالتك هو العقار الذي يعرف باسم ريمارون Remeron واسمه العلمي هو ميرتازبينMirtazapine وابدئي في تناوله، بجرعة نصف حبة أي (15) مليجرام حيث أن الحبة تحتوي على (30) مليجرام.
استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، وبعد مضي أسبوعين من تناول الدواء إذا لم يتحسن لديك النوم ارفعي الجرعة إلى حبة كاملة واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر ثم خفضيها إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم توقفي عن تناول هذا الدواء.
أما إذا كانت الجرعة هي نصف حبة ليلاً فاستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر فقط، ثم بعد ذلك توقفي عن تناول الدواء، بجانب الريمارون هنالك دواء يعرف باسم فلوناكسولFlunaxol الاسم العلمي فلوبنتكسول Flupenthixol .
هذا من الأدوية المتميزة جدًا في علاج القلق وإجهاضه تماماً، وجرعة الفلوناكسول المطلوبة هي حبة واحدة في الصباح، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، استمري عليها لمدة شهرين ثم توقفي عن تناول الدواء.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.