الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nadeen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذه نوبة من القلق الاكتئابي؛ حيث إن كل الأعراض التي ذكرت في رسالتك تشير إلى وجود هذه الحالة النفسية، من المستغرب أنه لا توجد أي خلفيات أو مسببات، ربما يكون لديك الاستعداد أصلاً للقلق أو ربما توجد أسباب لكنك لم تعطها الاهتمام الزائد.
عمومًا الحالة يمكن علاجها، واضطراب النوم هو سمة رئيسية من سمات القلق، خاصة ما دام عندك الكوابيس المزعجة والاستيقاظ، وأنت في حالة من الخوف والهرع والاضطراب.
العلاج الدوائي جيد ومفيد، وعقار ترازادون هو من الأدوية القديمة لكنه دواء جيد جدًّا ومفيد لإزالة القلق والاكتئاب وتحسين النوم.
جرعة الترازادون المناسبة هي خمسون مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً ساعتين قبل النوم، واستمري على هذه الجرعة -أي خمسين مليجرامًا- لمدة شهرين، ثم بعد ذلك خفضيها إلى خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أنا أرى أن حالتك -إن شاء الله- حالة عرضية، ولابد أن تساعدي نفسك من خلال التفكير الإيجابي، وأن تديري وقتك بصورة جيدة، وأن تتواصلي مع صديقاتك، وأن تركزي على دراستك، وبقدر المستطاع تتناسي هذه الأعراض، -وإن شاء الله تعالى- الدواء سوف يفيدك، لكن الإنسان لابد أن يسعى لتغيير نفسه وكوني جادة جدًّا في محاصرة كل هذه الأفكار السلبية.
الصداع هو جزء من القلق؛ لأن القلق يؤدي إلى انقباضات عضلية، ومن أكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات فروة الرأس؛ لذا يظهر لديك هذا الصداع.
أنصحك أيضًا بتطبيق أي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، فهذه مفيدة، كما أن تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا.
هنالك طريقة تعرف بطريقة جاكبسون للاسترخاء، أرجو تصفح الإنترنت لتتدرب على هذه الطريقة فهي مفيدة جدًّا.
لمزيد الفائدة يراجع علاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا
2744 -
274373 -
277975 -
278937.
ختامًا: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.