كيف أنتقل من السيروكسات إلى التفرانيل؟

2011-06-26 12:46:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد؛ فأنا بدأت باستعمال السيروكسات منذ شهر ونصف تقريبا، ثم قررت الانتقال إلى التفرانيل نظرا لغلاء السيروكسات, وأريد أن أعرف كيفية الانتقال من السيروكسات إلى التفرانيل، وهل من الممكن بعد الانتهاء من مدة العلاج من التفرانيل أن يعود الرهاب والخوف إلي ثانية؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فأود أن أوضح لك أن التفرانيل هو دواء فعال وسليم جدًّا خاصة في مثل عمرك، وهو فعلاً غير مكلف من الناحية المادية، فقرارك قرار صحيح، وتناول دواء مثل التفرانيل ونسبة لتكلفته البسيطة سوف يتيح لك فرصة أن تتناول الجرعة الصحيحة وللمدة المطلوبة.

الانتقال من الزيروكسات إلى التفرانيل ليس أمرًا صعبًا، والذي أقوله لك هو أن تخفض جرعة الزيروكسات إلى نصف حبة، وتبدأ في تناول التفرانيل بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا في نفس الوقت، استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، بعد ذلك ارفع جرعة التفرانيل إلى خمسين مليجرامًا في اليوم، يمكنك أن تتناولها بمعدل خمسة وعشرين مليجرام صباحًا وخمسة وعشرين مليجرام ليلاً، وفي نفس الوقت قم بتخفيض جرعة الزيروكسات وذلك بأن تتناولها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين أيضًا. وبعد ذلك اجعل جرعة الزيروكسات نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة تسعة أيام، ثم توقف عن الزيروكسات بالكلية.

طبعًا خلال فترة تخفيض الزيروكسات سوف تظل تتناول التفرانيل بجرعة خمسين مليجرامًا يوميًا كما أوضحت لك، وبعد أن تتوقف من الزيروكسات بالكلية ترفع جرعة التفرانيل إلى خمسة وسبعين مليجرام، وهذه هي الجرعة المطلوبة في مثل حالتك كجرعة دوائية علاجية صحيحة، تناول خمسة وعشرين مليجرامًا صباحًا وخمسين مليجرامًا مساءً، وأريدك أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك خفض التفرانيل إلى خمسين مليجرامًا يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم خفضه إلى خمسة وعشرين مليجرام يوميًا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناوله.

هذا الترتيب وتنظيم الجرع والمدة العلاجية إن شاء الله سوف يكون مفيدًا جدًّا بالنسبة لك.

التفرانيل ليس له أعراض جانبية كثيرة، فقط ربما تحس ببعض الجفاف في الفم في الأيام الأولى، والبعض يأتيهم إمساك أيضًا، لكن هذا غالبًا يحدث في كبار السن، والبعض قد يحس بطشاش بسيط في العيون لكنه مؤقت وعابر ولا يؤثر على النظر بصورة سلبية.

إذن تناول التفرانيل، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه خيرًا كثيرًا، وهو دواء فاعل لعلاج الرهاب والخوف، كما أنه مزيل للقلق ومحسن للمزاج.

وحتى تتأكد من صلابة وثبات التحسن الذي سوف يأتيك إن شاء الله تعالى لا بد أن تحرص على التطبيقات السلوكية والتي تقوم على:

تحقير فكرة الخوف والرهاب، والتعرض لمصادر الخوف والرهاب، وعدم تجنبها أبدًا، وأن تعيش حياة نشطة، حياة منظمة، وأن تجتهد في دراستك، وأن تمارس الرياضة، وأن تحرص في عباداتك، وأن تكون لك آمال وأهداف في هذه الحياة وتسعى لتحقيرها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

www.islamweb.net