أعاني من خوف ورجفة في الرجلين ودقات قلب سريعة... فما العلاج؟
2011-07-17 07:52:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من الخوف الشديد جدا حتى أنني تأتيني رجفة في الرجلين، ودقات قلب سريعة جدا، وآلام في المعدة والتوتر الشديد، أصبح عندي مشاكل مع من أراهم يصيبني هلع وخوف وارتجاف في الرجلين، وصعوبة بالتنفس، والتوتر الشديد، ودقات قلب سريعة، وأنا شخصيتي ضعيفة أمام الناس عندما أتشاجر مع أي شخص يقول لي سأضربك أي يوم أو يتوعد، ويهددني بالإمساك من أصدقائه، فأنا من الخوف أذهب لأعتذر لهذا الشخص الذي تشاجرت معه، وهذا الشيء الذي أخاف منه لأن الناس تعرف أنني ضعيف الشخصية، وأخاف جدا يمسكون علي أنني أخاف جدا، وسيقولون أن هذا الشخص ليس لديه شخصيه قوية، أنا شخصيتي ضعيفة جدا أمام الناس.
أرجو منكم النظر في أمري، أنا جسمي بدأ ينهار، وأصبحت لا أكوّن صداقات بسبب الأشياء التي أصبت بها من الآخرين، وحالتي مؤسفة جدا، أرجو الرد بأسرع وقت أنا في انتظار.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنت تعاني من قلق المخاوف، وقلق المخاوف أفقدك الثقة في نفسك، ونظرتك السالبة حول شخصيتك، وحول مقدراتك أيضًا جعلتك لا تفكر أبدًا في أنه لديك جوانب إيجابية، لديك جوانب جيدة في حياتك، إذن التفكير السلبي هو الذي يسيطر عليك.
أنا أنصحك بالرفقة الطيبة، لا بد أن تكون لك نماذج جيدة في الحياة تقتدي بها، كثيرا من الأخوة لديهم ما يميزهم خاصة فيما يخص دينهم وخلقهم، وشهامتهم ومروءتهم واحترامهم للآخرين، هؤلاء يجب أن يكونوا رفقتك.
وعادات الإنسان وطبعه تتغير من خلال من يخالل، فأنت حين تكون مع مثل هذه المجموعة الطيبة والصالحة من الناس سوف تكتشف أن أحكامك السابقة على نفسك وعلى شخصيتك لم تكن موضوعية، ولم تكن دقيقة، هذا مهم جدًّا.
ثانيًا: اسع دائمًا لأن تكون نافعًا لنفسك وللآخرين، هذا أيضًا يعطيك الشعور بالرضى.
ثالثًا: تفاعل اجتماعيًا مع الناس، وذلك من خلال ممارسة أي نوع من الرياضة الجماعية مثل كرة القدم مثلاً، الذهاب إلى حلقات تلاوة وتحفيظ القرآن، هذه أيضًا تجعلك تتفاعل تفاعلاً إيجابيًا.
رابعًا: عليك أن تجد وتجتهد في رسالتك الدراسية، لأن سلاح العلم والدين هما الأفضل للإنسان.
خامسًا: لا تعتذر حين لا تكون مخطئًا، ما الذي يدفعك نحو ذلك؟
ولا تكن ضحية للابتزاز من الآخرين، واعرف تمامًا أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، أنت محتاج فعلاً لأن تغير فكرك بصورة إيجابية، وسوف تكتشف أنه لديك مقدرات جيدة كثيرة.
سادسًا: قم بزيارة الأرحام، فهذا فيه خير كثير، انخرط في أي عمل خيري أو ثقافي، هذا يطور من مهاراتك الشخصية ومهاراتك الاجتماعية، ويعطيك ثقة أكبر في نفسك.
سابعًا: أرجو أن تقرأ كتاب الشيخ الدكتور عائض القرني (لا تحزن) فيه فوائد كثيرة، وكذلك كتاب الدكتور صالح الرشيدي (كيفية التعامل مع الذات).
ثامنًا: بقي أن أصف لك دواءً مضادًا للمخاوف، وهذا سوف يساعدك إن شاء الله كثيرًا، لكن التطبيقات السلوكية التي ذكرتها لك هي الأهم، الدواء يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويسمى علميًا باسم (باروكستين). ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة (عشرة مليجرام) تناولها يوميًا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم اجعلها حبة كاملة يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، وهو دواء سليم وفاعل ومضاد للمخاوف.
أرجو أن تستكشف مصادر القوة في شخصيتك وهي كثيرة، ولا تستكن، ولا تستسلم، وحقّر هذا الفكر السلبي المشوه، ولا تأخذ به أبدًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.