أنا حامل ومن الشهر السادس تأتيني آلام مثل آلام الدورة الشهرية، فما السبب؟

2011-07-19 08:42:47 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا حامل في بداية الشهر السابع، ومن الشهر السادس تأتيني آلام مثل آلام الدورة شديدة وتزول، والآن أصبح الألم في مكان الرحم بخط طولي أسفل البطن إلى عظمة المثانة مع ألم بالظهر قوي.

تأتي هذه الآلام يوميا وتزول بالتدريج، مع العلم وصفت لي دكتورتي حبوب اليتوبار والدفستون لأني أعاني من تقلصات بالرحم سابقا من الشهر الرابع وكشف كشف داخلي وتبين الرحم مقفلا، وأنا للآن مستمرة على هذه الأدوية وطلبت مني تحليلا للبول، تبين التحليل أن كل شيء سليم، لكن توجد قليل من الأملاح.

أرجوكم أتمنى الرد سريعا ما سبب هذه الآلام؟ إنها تقلقني كثيرا، وشكرا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أي ألم يحدث في البطن خلال الحمل يجب التعامل معه بكل حذر، ويجب عمل كل الاستقصاءات الضرورية لمعرفة سببه.

وهنالك أسباب عديدة تؤدي إلى حدوث الألم في البطن أو في الظهر في خلال الحمل، ومن المهم التأكد أولا من عدم وجود حالة مرضية في الجهاز الهضمي أو الأمعاء وكذلك التأكد من عدم وجود التهابات بولية وعلاجها بسرعة.

لذلك فيجب عمل تحليل سريع روتيني وزراعة للبول أكثر من مرة فإن تأكد بأنه لا يوجد سبب في الجهاز الهضمي أو البولي، فيجب عمل تخطيط للرحم خلال وجود الألم يسمى- CTG- فإن تبين وجود تقلصات رحمية مؤكدة بالتخطيط، فالحالة هنا هامة وقد تؤدي إلى ولادة باكرة لا قدر الله، وهنا يجب أن تكوني تحت مراقبة مستمرة، مع عمل كشف جديد على عنق الرحم للتأكد من أنه مازال مغلقا.

وان لم تستفيدي على الحبوب فيجب عمل إدخال للمستشفى وإعطاء نفس الدواء عن طريق المحلول أي بالوريد مع عمل بعض الفحوصات والتحاليل.

إن لم يتبين وجود تقلصات بالتخطيط فهنا يكون سبب الألم غالبا هو الشد والتمطط الذي يحدث لأربطة الرحم وعضلات الحوض مع كبر الرحم، وفي هذه الحالة فإن هذه الآلام لا تسبب ولادة باكرة لأن مصدرها ليس الرحم، وهي ستخف كثيرا مع الراحة ومع تناول المسكنات البسيطة المعتادة مثل البنادول أو البروفين.

فآلام الولادة المبكرة لا تزول بهذه المسكنات ولا تزول بالراحة، بل تشتد وتتقارب مع الوقت، لكن آلام الأربطة والعضلات تزول أو تتحسن كثيرا.

نسأل الله -عز وجل- أن يكمل لك الحمل والولادة على خير -إن شاء الله-.

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net