الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً أهنئك تهنئة خالصة على توقفك عن هذه العادة السرية القبيحة، والحمد لله تعالى أنك استدركت نفسك واتبعت المنهج الصحيح.
ما وصفته بضعف الأعصاب أعتقد أنه ربما يكون منشؤه نوعا من القلق النفسي البسيط، القلق النفسي يعطي في كثير من الأحيان شعورا بالوهن وافتقاد المقدرات، وهذا يسمى بـ (نوروثنيا) وهي حالة قلقية، وأفضل وسيلة لعلاجها هي ممارسة الرياضة، والرياضة الأفضل في مثل سنك هي رياضة المشي والجري، وكذلك ممارسة كرة القدم أو السباحة، هذه لابد أن تداوم عليها وبصورة منتظمة، وسوف تجد -إن شاء الله- فيها فائدة كبيرة جدًّا.
الأمر الثاني هو: أن توزع وقتك بصورة صحيحة، وتأخذ قسطًا كافيًا من الراحة.
بالنسبة للفيتامينات: يستحسن أولاً أن تقوم بإجراء فحص عام للدم، تتأكد من نسبة الكرويات الحمراء، وكذلك الدم الأبيض، وقوة الهموجلوبين، ومستوى الحديد في الدم، وهذا فحص بسيط جدًّا، وعلى ضوء هذا الفحص يمكنك أن تحدد إذا كانت هنالك حاجة لأي علاج تعويضي كالفيتامينات أو الحديد.
هنالك دواء يسمى (آركاليون) يستعمل كثيرًا في مصر، وذلك لتحسين الطاقات الجسدية والنفسية، لكني - مع احترامي للأخوة الذين يصفون هذا الدواء- لا أرى أنه مفيد وربما يكون ليس سليمًا مائة بالمائة، حتى المقويات التي به قد لا نظن سلامتها خاصة في عمرك؛ لذا أنا أنصحك بالأمور الطبيعية وهي ممارسة الرياضة، إجراء الفحوصات التي ذكرتها لك، أخذ قسط كافٍ من الراحة، وأن يكون نظام الغذاء لديك نظامًا متوازنًا، بمعنى أن تتناول أطعمة تحتوي على كل المركبات الإيجابية فيما يخص الصحة والتغذية: المكونات المعروفة من البروتينات والفيتامينات وشيء من السكريات، وكذلك الدهون مع تناول الخُضر والفاكهة، هذه هي الطريقة الأفضل والأسلم في مثل حالتك.
هنالك دواء بسيط جدُّا يساعد في الوهن العصبي الناتج عن القلق، الدواء يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل)، ويعرف علميًا باسم (سلبرايد) يمكنك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.
أيضًا الوهن العصبي نتخلص منه عن طريق تجديد الطاقات، وتجديد الطاقات يأتي من خلال استشعار المهام التي يجب أن ننفذها، وفي حالتك: الدراسة أمر مهم وأمر ضروري جدًّا، فأنت حين تعطيها أسبقية في تفكيرك سوف تجد أن طاقاتك النفسية والجسدية قد تحسنت تلقائيًا، فكن حريصًا على ذلك، وأرجو أيضًا أن يكون تواصلك مع بعض الشباب الصالحين الذين لديهم اهتمام بالرياضة وممارستها، هذا أيضًا يعطيك -إن شاء الله- نوعًا من الدفع الإيجابي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
وننصحك بمراجعة هذه الاستشارات التي تتحدث عن أضرار هذه العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343)، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
ففيها خير كثير، وبالله التوفيق.