ما تأثير الزيروكسات على الحالة الجنسية؟ وما الفرق بين أنواعه؟

2011-07-26 08:18:17 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب بعمر 24 عاماً، أعمل مدرساً، ولست متزوجاً، طولي 180 سم، وزني تقريباً 85 كجم، كنت أتعالج منذ سنتين من كهرباء زيادة بالمخ، وذلك بعد عمل أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي، وقال لي الطبيب: إن الذي أعاني منه فقط هو كهرباء زيادة بالمخ، وكتب لي علاجاً، وهو ( أقراص ديبرام 40 مجم، وأقراص نيروباس 10 مجم، وأقراص مودابكس 50 مجم، وحقن عضل نيروتون) واستمريت على العلاج لمدة سنة ونصف إلى أن استقرت حالتي، ولكن تعود لي الحالة على فترات متباعدة جداً.

الحالة عبارة عن تشنج وتصلب يدي اليسرى مع قدمي اليسرى، ولو كنت ماسكا أي شيء يقع من يدي، وأشعر أن هناك ارتباطا بين هذه الحالة وبين ممارسة العادة السرية، لأنني كلما أسرفت في ممارستها تأتيني الحالة.

أعاني من الخجل الشديد والخوف من التجمعات وحضور الأفراح أو الندوات، وأذوب في جلدي لو طلب مني أحد أن ألقي كلمة، أو أكون إماما في الصلاة، وأتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني، ولا أستطيع أن أتحدث إلى مديري أمام زملائي في العمل، خوفا أن يرد علي برد يهينني، وأنتظر بفارغ الصبر حتى يكون وحده وأتحدث إليه فيما أريد، وبشكل عام أنا أجيد التحدث مع الأشخاص بشكل فردي، أي حينما يكونون وحدهم، وطبعا قرأت عن ذلك وعرفت أنه يسمى بالرهاب الاجتماعي، وأن علاجه الزيروكسات، وأسئلتي هي:

1 – هل الزيروكسات مناسب لحالتي؟ وما هي الجرعة المناسبة؟

2- هل من الممكن تناول العلاج الذي ستصفه لي دون الذهاب إلى طبيب؟ حيث أن حالتي المادية لا تسمح.

3- ما تأثير الزيروكسات على الحالة الجنسية؟ علما بأنني لست متزوجا ولكني مقبل على الزواج، فهل من الأفضل الانتظار حتى أتم علاجي وبعدها أتزوج أم لكم رأي آخر؟

4- سمعت أن هناك زيروكسات مصري وآخر دنماركي فما هو الأفضل؟ وما الأفضل بين الزيروكسات العادي والزيروكسات السي آر؟

من الممكن أن تراسلوني على إيميلي المذكور إذا أردتم الاستفسار عن أي شيء حتي تصفوا لي العلاج المناسب.

بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن لديك ثلاثة أمور قمتَ بطرحها، وهي موضوع زيادة كهرباء الدماغ، العادة السرية، والخوف الاجتماعي.

أولاً: بالنسبة لكهرباء الدماغ فيجب أن يتم التحكم الكامل فيها، وذلك من خلال مواصلة العلاج، حتى وإن كانت الحالات تأتيك في شكل متباعد وخفيف، هذا لا يكفي، الهدف دائمًا في علاج هذه التشنجات - التي تنشأ من بؤر كهربائية صرعية - أن يتم علاجها بصورة قاطعة، وهذا يتم من خلال الالتزام التام بتناول الدواء، والأدوية المضادة للتشنجات كثيرة وأنت ذكرت بعضها، لكن المهم في نهاية الأمر هو أن تكون بالجرعة الصحيحة وأن يكون هنالك التزام قاطع من ناحيتك.

بالنسبة للعادة السرية لا شك أنها تؤدي إلى الإثارة، والإنهاك الجسدي والنفسي، وهذا ينعكس سلبًا على كهرباء الدماغ، وهذا أمر مثبت، فابتعادك من هذه العادة السرية سوف يعود عليك إن شاء الله تعالى بنفع كبير.

بالنسبة للرهاب الاجتماعي، فليس هنالك ما يمنع من تناول الزيروكسات لعلاج هذه الحالة، لكن لابد من التأكد أولاً أنك قد أخذت الجرعات الكافية لعلاج النوبات التشنجية، وذلك لسبب واحد: أن الزيروكسات في حالات نادرة جدًّا ربما ينشط هذه الاضطرابات الكهربائية في الدماغ، لكن إذا كان الإنسان يتناول العلاج المضاد للتشنجات بانتظام وبجرعة صحيحة فلن يكون للزيروكسات أي أثر سلبي، وعليه تناول الزيروكسات، وجرعته المناسبة هي حبة واحدة بالنسبة لك، والجرعة القصوى هي أربع حبات، لكن حبة واحدة سوف تكون كافية، وذلك لأن موضوع الرهاب لديك بسيط، كما أننا لا نريد أن نعرضك لجرعة تثير الاضطرابات الكهربائية في الدماغ.

ابدأ في تناول الزيروكسات بجرعة نصف حبة يوميًا – أي عشرة مليجرام – ثم بعد عشرة أيام ارفعها إلى حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بالنسبة للزيروكسات هو في الأصل إنجليزي وليس دنماركيًا، لكن توجد مستحضرات أخرى كثيرة، وكلها جيدة حقيقة، فهنالك مصري، أردني، هندي، صيني، أصبح هذا الدواء في متناول كثير من الشركات الدوائية لتصنيعه، وأعتقد أن المركبات التجارية غير الأصلية فعاليتها لا تقل عن خمسة وثمانين بالمائة، فلا تكلف نفسك فوق طاقتها من الناحية المادية، ويمكنك أن تتناول الزيروكسات المصري، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به كثيرًا.

بالنسبة للفرق بين الزيروكسات العادي والزيروكسات CR ليس هنالك فروق فيما يخص الفعالية العلاجية، الفروق فقط تأتي في أن الزيروكسات CR يتم امتصاصه في الجزء الأسفل من الأمعاء، وهذا ربما يقلل من آثاره الجانبية مثل عسر الهضم.

التأثيرات السلبية للزيروكسات على الأداء الجنسي مثبتة لكن بجرعات كبيرة، ليست بجرعة حبة واحدة في اليوم، لذا لا تنزعج لهذا الأمر، وأقدم على الزواج، وأسأل الله تعالى أن يجمع بينك وبين زوجتك على الخير والبركة.

هذا هو الذي أود أن أقوله لك، وإن شاء الله تعالى بالتحكم في النوبات التشنجية، وتناول الزيروكسات، والتوقف عن العادة السرية هذه، والإكثار من المواجهات والتواصل الاجتماعي، سوف تجد نفسك أنك في وضع صحي نفسي ممتاز.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

www.islamweb.net