الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة الاسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على سؤالك يا محبة الإسلام.
ما كنت لتصلي لما أنت عليه لولا إمكاناتك وقدرتك على متابعة الطريق.
ليس نادرا أن يصاب الطالب الجامعي ببعض ما وصفت من الفارق بين تحصيلك في المراحل المختلفة للمدارس مقارنة مع مرحلة الجامعة، ففي المدارس تقدم لك المواد جاهزة نوعا ما، بينما في الجامعة تتنوع المواد بين النظري والعملي والمخابر والتشريح السريري، وهناك أيضا طبيعة التواصل الاجتماعي من الطلبة والزملاء، وربما من الجنسين وعلى حسب الجامعة، وهناك ايضا طبيعة العمر الذي تمرين فيه وهو سن الانفتاح على المجتمع، وربما طبيعة العلاقة بالوالدين والأسرة ككل.
فكما تلاحظين هناك تبدلات وتغيرات كثيرة ولم أذكرها كلها، وأمام كل هذا عليك المواد المختلفة للدراسة، وكما فهمت من سؤالك أنك أكملت في هذه المواد الثلاث، وربما ليس كل الناس يعلمون معنى كلمة "أكملت" وهي تعني أن عليك إعادة الاختبارات، وكما تعلمين ليس هذا بالأمر النادر. صحيح أنها مواد ثقيلة نوعا ما، ولكنك لن تدرسيها وكأنها مواد جديدة عليك حيث كنت قد درست بعضها في الدورة الأولى، ولاشك أن الدورة الأولى قد أعطتك خبرة جيدة في طريقة الامتحان وماذا يمكن أن يسألوك في الاختبار.
وستستمتعين كثيرا في السنة القادمة حيث كثير منها في الأمور السريرية الأمر الذي رغبك في دراسة الطب أصلا، فصبرا، وقريبا ستدخلين عالم المشافي والتواصل مع المرضى مما سيعزز كثيرا ثقتك بنفسك، وبأنك تقدمين خدمة للناس المحتاجين.
هناك من الناس من يفضل الدراسة نهارا، والأغلبية تفضل الدراسة ليلا، فاعرفي من أي نوع أنت، وحاولي الانسجام مع طبيعة جسدك ورغبتك في الليل أو النهار، وحاولي أن تتبعي البرنامج الذي يناسبك أنت، وليس ما يناسب الآخرين.
إذا كانت عند صديقة أو أكثر ممن ترتاحين لهن فلا بأس أن تدرسي وتراجعي موادك معهن، فهذا مما يشجع ويفيد الجميع.
وفقك الله، ويسرّ لك ما أنت فيه، وإن شاء الله تتابعي دراستك، وتتخرجي وتنضمي إلى فريق قائمة الأطباء المستشارين في شبكتنا الإسلامية لتعيني الآخرين.
والله الموفق
للفائدة راجعي:
2119806