الفوليك أسيد ...فائدته واستخداماته

2011-09-13 11:03:04 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام نحن وأنتم بخير

سبق وأن طرحت استشارة هذا رقمها (2120230) بخصوص الحمل، والصلب المشقوق، وأنا أخذت بشهر رمضان حمض الفوليك 5 mg حبة باليوم، أحيانا يمر علي يوم أو يومان بالأسبوع ما آخذ -أنسى- فهل أقدر أرفع جرعة الحبوب، وآخذ 10 mg حبيتين باليوم؟ وهل آخذهم بنفس الوقت أو واحدة بالصباح وواحدة بالليل؟

السبب في زيادة الجرعة هو أن زوجي يقول خذيهم شهرين فقط واحملي، يعني أنا أخذتهم الآن شهرا، وهو شهر 9، ويقول زوجي خذيهم أيضا في 10 ، ومن ثم احملي، وغير لازم 3 شهور قبل الحمل، فما رأيكم؟

قرأت (بالروشتة عن حمض الفوليك) الجرعات: في حالات فقر الدم الضخم الأرومات -لم أفهم معنى فقر دم ضخم الأرومات!- 5 ملجم يوميا لمدة 4 أشهر، يمكن زيادتها إلى 15 ملجم يوميا، في حالة سوء الامتصاص، كيف أعرف أنه عندي سوء امتصاص؟

قرأت بموقع بالنت: (الاهتمام بالحصول على المصادر الغذائية الغنية في حمض الفوليك، حيث يقل مستواه في الدم بين (15- 38%) لدى مرضى الاكتئاب البالغين.

أنا معي اكتئاب، وقلت لكم بالاستشارة السابقة، هل أنا أعاني من اكتئاب؟ وإذا حملت هل آخذ كمية حمض الفوليك أكثر من بقية الحوامل الغير مصابين باكتئاب؟ وكم أزيد؟

قطعت الإيفكسور 150، فهل يوجد بديل للاكتئاب أثناء الحمل بدل الأدوية؟ لأني خائفة منها تأثر بالجنين.

الله يجزيكم خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لحمض الفوليك فهو يعطى كنوع من الوقاية لتقليل نسبة حدوث تشوهات في العمود الفقري عند السيدة التي ترغب بحدوث الحمل, ويفضل أن يتم تناول هذه الحبوب مدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل التخطيط للحمل, ولا يجب مضاعفة الجرعة، بل يجب الالتزام بالجرعة المحددة, وحتى لو تم نسيان تناول أحد الحبات في أحد الأيام, فمن الخطأ مضاعفة الجرعة في اليوم الثاني من أجل التعويض عن الجرعة الفائتة, والسبب هو أن الدراسات التي أظهرت فائدة الفوليك أسيد بهذا الشأن قد أظهرتها بهذه الجرعة المحددة, وليس بأكثر أو بأقل، لذلك فلا يجب تغييرها.

الفوليك أسيد له استخدامات علاجية أخرى, وإن كان هنالك فقر دم ضخم الأرومات (أي ضخم الخلايا)، فهنا يجب أن يعطى بجرعة علاجية تختلف, ويجب أن تفصل حسب كل حالة على حدة.

فقر الدم ضخم الخلايا يمكن تشخيصه بفحص عينة أو مسحة من خلايا الدم, وبما أن تحليل الدم هو من التحاليل الروتينية التي تجرى لكل حامل, فلا بد أن طبيبتك قد قامت بعمل تحليل للدم لك, وبالتالي هي مطمئنة لعدم وجود مثل هذا النوع من فقر الدم عندك، وإلا لكانت أخبرتك.

بالنسبة للاكتئاب، فإن وجد وكان بحاجة إلى علاج دوائي, فيجب علاجه بالأدوية المضادة للاكتئاب، وليس بغيرها, وهي كثيرة ومتنوعة، وتعطى حسب نوع الاكتئاب, والكثير منها سليم في الحمل بإذن الله.

أما الفوليك أسيد فهو لا يعالج الاكتئاب، لكن قد يحدث نقص في الفوليك أسيد، عند من يعاني من الاكتئاب؛ وذلك بسبب سوء التغذية الذي قد يحدث عند الإنسان المكتئب, أي أن نقص الفوليك أسيد مع الاكتئاب هو نتيجة للاكتئاب، وليس سببا له.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.

www.islamweb.net