الرغبة في التبول مرة أخرى بعد الانتهاء من التبول الأول.. ما سببها وعلاجها؟
2011-09-21 09:00:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً على ما تقومون به، لا حرمكم الله الثواب.
أعاني بعد الانتهاء من عملية التبول من الرغبة في التبول مرة أخرى بعد دقائق قليلة، ولمَا أقوم بعملية التبول الآخر يخرج قليل منه.
زرت أحد الأطباء، وقال لي بعد رؤية التحاليل وصور الأشعة الصوتية: (سليم، لا حصوات، المثانة سليمة، البرستاتا غير متضخمة).
وقال: إن لديك ارتخاء أو ضعفا في رداد البول، وأرشدني لتمرين تقوية بمحاولة قطع التبول أثناء عملية التبول، وحتى الساعة لم أشعر بالتحسن بالرغم من تناولي لمضاد حيوي (زينات).
أرجو أن تعلموني مما علمكم الله لتلافي ذلك، خصوصاً وأنها تسبب لي إزعاجا خلال صلاة التراويح والقيام، خصوصاً إذا كنت أؤديها في بيت الله الحرام لصعوبة تجديد الطهارة.
بدأت المشكلة عندي في الظهور من قبل رمضان 1431هـ وحتى تاريخ الرسالة 7/10/1432هـ.
تقبلوا فائق تحياتي وخالص دعواتي لكم ولجميع القائمين على الموقع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هل تحدث الرغبة في التبول بعد أن تقوم بعملية تبول لكمية كبيرة من البول، ثم بعد دقائق تقوم بتبول كمية كبيرة ثم تكرر ذلك، أم أن الرغبة موجودة بعد تبول كمية قليلة من البول، ويتكرر ذلك لكميات قليلة متكررة؟ وهل هذه المشكلة عارضة أم قديمة منذ الطفولة؟
إن كان الجواب تبول كميات كبيرة متكررة، وهذا أمر طارئ، فيجب نفي ما يسمى ((بالبيلة التفهة (ديابيتس انسيبيدس Diabetes insipidus وهو اسم المرض باللغة العربية والإنكليزية )) وسببها خلل هرموني.
أما لو كانت مترافقة بالعطش، وشرب الكثير من الماء، والجوع الكثير والتبول الكثير فيجب نفي السكري، وأما لو كانت الكميات قليلة ومتكررة فعنده يجب اعتبار الحصيات والترسبات في البول والتي قد لا ترى من الفحص الأول أو الصورة الأولى.
أما إن التبول لكمية كبيرة وبعد الانتهاء بدقائق تحتاج التبول ثانية، ولكن يخرج كمية قليلة فعندها يجب نفي الرتج وهو عبارة عن جيب في الغشاء المخاطي للطرق البولية.
إن نفي التغيرات المرضية من خلال التحاليل والصورة يطمئن ولكنه لا يعني عدم إجراء مزرعة بول، ولا يعني إهمال التمارين التي ذكرتموها، لأنها مفيدة على كل حال، حتى للإنسان الطبيعي ولكنها تحتاج فترة وليس فورا تفيد، وإن استمرت الشكوى يجب المتابعة مع الطبيب الأخصائي في المسالك البولية، لمعرفة التغيرات ومسيرة الشكوى مع الزمن، ومقارنة التحاليل بعد إعادة ما يقترحه الطبيب المتابع.
وبالله التوفيق.