بعد إجراء عملية الخراج الشرجي لا زلت أعاني من الأعراض.. لماذا؟
2011-11-03 11:51:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي استفسار بخصوص الخراج الشرجي:
عملت عملية جراحية في المستشفى قبل أربعة أشهر وأسبوعين، وهي عبارة عن عمل فتحة للخراج بجانب فتحة الشرج، تحت المخدر الكامل، وتنظيف الخراج، وتركه مفتوحا، وعمل مواعيد تغيير للجرح يوما بعد يوم، وتغيير الجرح من قبل ممرضة.
بعد شهرين من العملية قابلت الطبيب المختص، وقال لي الجرح تماثل للشفاء، وأعطاني موعدا بعدَ أسبوع ولم أذهب، وأخذت أكثر منْ موعد وأنا أؤجله، ليس لشيء وإنما لأنها منطقة حساسة، ولا أريد في كل مرة أكشف عند الطبيب.
علما بأنني طلبت طبيبة، وقالوا لا يوجد في الجراحة طبيبة، وتركت المواعيد لهذا السبب، والآن الجرح مغلق وبارز، ورأسه أبيض، وأشعر بحكة في الجرح، وإذا استخدمت مناديل الرول في الحكة أرى قطرات دم، والقليل مِن الماء يخرج مِنْ الجرح، بعدها أرتاح ويخف الألم، وأشعر أحيانا بحرارة في جسمي وتعب، وخاصة عند استخدام الحمام أخرج وكأني بذلت مجهودا، وأشعر بالإنهاك، بعد الاستلقاء على الفراش والراحة أرجع طبيعية، وكأن لم يكن شيء!
فما هذه الحالة؟ وهل ما يحدث هو شيء طبيعي بعد أربعة شهور وأسبوعين من العملية؟وما هي أقصى مدة للشفاء مِن الخراج بعدَ العملية؟ وماذا عليّ أن أعمل بالجرح؟ وهل أستمر بعمل حمام مـن ماء والملح والجلوس فيه؟
مع أني تركته من شهرين.
لا تقل اسألي الطبيب؛ لأني إذا رأيته يصيبني الحرج الشديد، ولا أستطيع الكلام، وأكثر من مرة أطلب طبيبة لأستفسر منها، ويقولون لا يوجد.
جزاكم الله عنا خيرا، ووفقكم في الدنيا والآخرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالحمد لله أنك أجريت العملية، لأن هناك مضاعفات يمكن أن تنشأ من هذا الخراج إن لم يتم علاجه، وعلاجه الأول هو الجراحة، وأهم مضاعفات هذا الخراج هو تشكل ناسور، وهي فتحة بين المستقيم والجلد، وهذا يؤدي إلى خروج البراز دون التحكم فيه من هذه الفتحة، وخروج الريح أيضا منها.
من المضاعفات أن يحصل أيضا ازدياد في حجم الالتهاب في الأنسجة، وامتداد الالتهاب للأنسجة المجاورة.
الحمد لله أن الجرح قد التأم إلى حد كبير، ويختلف الالتئام حسب حجم المنطقة التي كان فيها الالتهاب، وتجمع الصديد، فإن كان صغيرا كان الالتئام سريعا، أما إن كان مكان الصديد كبيرا فإن الجسم يحتاج لفترة طويلة لإملاء مكان الصديد بنسيج جديد، وحتى يلتئم مكان تجمع الصديد.
قد يشعر المريض بحكة مكان التئام الجرح، إلا أن وجود قليل من الدم والسائل وشعور في الجسم بالتعب أثناء التغوط قد يشير إلى أن الالتئام لم يكتمل، فإن كانت هذه الأعراض موجودة وتحسنت وما زالت تتحسن فيكون الموضوع أن الجسم ما زال في طور الالتئام، أما إن كانت هذه الأعراض لا تتحسن وإنما تزيد فقد يكون السبب أنه ما زال هنالك بعض الصديد أو الالتهاب موجودا، ويفضل الاستمرار على المغاطس التي كنت تجرينها.
أما إن كان هناك احمرار حول الجرح فقد يتطلب الأمر أخذ مضادات حيوية لأسبوع أو أكثر من نفس المضاد الذي كنت قد أخذته في الأول.
إن بقيت الأعراض فيمكنك أن تحاولي وتراجعي طبيبة عامة في المراكز الصحية لكي تنظر إلى الجرح وتقرر إن كان هناك حاجة للعودة للطبيب الجراح، أما إن كان الأمر بسيطا فهذا يطمئنك أيضا.
وبالله التوفيق.