الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Husain حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أكيد أنه أمر صعب أن يكون الإنسان في الحالة التي أنت فيها وكما وصفت بشكل جيد في سؤالك، وتمنيت لو أني في بلدك لأراك وجهاً لوجه، لنرى ماذا يمكن أن نفعل لعلاج هذه الحالة، والمشاعر التي تأتيك.
من الواضح أنك شديد الحساسية من نفسك ومن الآخرين، بحيث تشعر أحياناً بأن مواقف الناس منك سلبية، وإن لم تكن كذلك، ولكن هكذا أنت تشعر، وتشعر أن الناس أفضل منك بطريقة أو أخرى.
كنت أتمني لو عرفنا الأدوية التي يعطونك في مركز الصحة النفسية، وما هو طبيعة التشخيص الذي ذكروه لك، حيث أنهم رأوك مباشرة، وبذلك يكون جوابي أكثر دقة ومنفعة لك.
من الطبيعي عندما يعاني الإنسان أحياناً من بعض الأمراض أو المشكلات النفسية، وإن لم تصل لحدّ المرض النفسي، فقد يعاني من بعض المشاعر السلبية، إما بسبب إدراكه لطبيعة إصابته النفسية، أو أن هذه المشاعر السلبية هي جزء من المرض أو المشكلة التي يعاني منها.
من الطبيعي أن يشعر الإنسان وهو في مثل هذه الحالة من الشعور السلبي بأن الحياة لا تستحق العيش، لكن مثل هذه المشاعر إنما هي مرحلة عابرة مؤقتة، لأن نداء الحياة في أعماقنا وفي ما حولنا من هذه الطبيعة العجيبة التي خلقها الله كالشمس والنهر وحتى البشر بكل ألوانهم أصنافهم وأعراقهم، وبهذا النعيم الذي من حولنا، كل هذا يثير فينا مجدداً حب الحياة والطبيعة والناس.
انظر مثلا لهذه النعمة العظيمة من إمكانية التواصل فيما بيننا، أنك تستطيع الكتابة إلينا لتشرح وضعك، وأنا هنا الآن أبعد عنك آلاف الكيلومترات أكتب لك الجواب، ولكني أنصحك بالتالي:
أولاً: أن لا توقف أدويتك قبل أن تتحدث مع طبيبك المعالج، مهما كانت هذه الأدوية.
ثانياً: أن تذهب لطبيبك إذا ما تدنت وساءت مشاعرك عن نفسك وعن الحياة، وأن لا تعاني كثيراً بصمت، وإنما تتحدث مع أحد تثق به عن هذه المشاعر والأحاسيس.
ثالثاً: أن تعدني بأنك كلما شعرت بالضيق الشديد أن تخرج من غرفتك وبيتك وتتمشى في أقرب حديقة لبعض الوقت.
أخيراً: إن أمكنك الحصول على كتاب (المرشد في الأمراض النفسية واضطرابات السلوك) للدكتور مأمون مبيض، ويمكنك الحصول عليه من موقع نيل وفرات (neelwafurat.com) .
ولمزيد الفائدة يراجع منهج السنة النبوية لعلاج الأمراض النفسية: (
272641 -
265121 -
267206 -
265003 )
أرجو أن نسمع أخبارك الطيبة قريباً أخي الكريم.