مشاكل قناة فالوب وتأثيرها على الحمل.

2011-10-06 12:26:34 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات ونصف، بعد (9) أشهر من الزواج صار معي حمل هاجر في قناة فالوب بالجهة اليمنى، مما أدى إلى قص هذه القناة نهائياً بالتنظير، كنت أراجع عند الطبيب، ولم يطلب مني عندها أي صور أو تحاليل، بعد الحمل الأول بأربعة أشهر صار عندي حمل آخر هاجر في قناة فالوب الجهة اليسرى، وبعد المحاولات لإخراج هذا الحمل -أهمها الميثوتروكسيد- تم إجراء عملية، وأخرجوا الحمل، وبقيت القناة موجودة.

قمت بعدها بعمل صورة ملونة للرحم، حيث تبين أنه يوجد ارتخاء بعضلة القناة اليسرى، هذا بالإضافة إلى وجود فرصة عالية للحمل الهاجر مرة أخرى.

منذ حوالي شهرين أي بتاريخ (27/7/2011) قمت بعملية طفل الأنابيب، ولكن بتاريخ (20/8/2011) بدأ معي نزيف لأعرف أن العملية فشلت واستمر النزيف مدة (9 - 10) أيام فقط.

سؤالي: إلى الآن لم تأتني الدورة الشهرية، مع أنه قبل العملية كان موعدها (11 - 13) الشهر بالعادة، مع وجود ألم أسفل البطن وإفرازات بيضاء جامدة قليلاً، وألم وتحجر بالصدر، وقد أجريت فحص الحمل، ونتيجته سلبية، هل هذه أعراض عادية، وهل يمكنني أن أحمل بشكل طبيعي؟ كما أريد أن أعرف هل يوجد خطر على صحتي بعد عملية زرع طفل الأنابيب؟

أتمنى الرد، مع خالص تحياتي وشكري.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ DODO حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب، ورغم ما مررت به من تجربة صعبة ومعاناة، إلا أنني أدعوك للتفاؤل، وأن لا تجعلي للإحباط طريقاً إلى نفسك.

إن ما حدث عندك يوحي بأن الأنابيب بها حالة مرضية أدت إلى توسعها وفقدانها لوظيفتها، حتى لو كانت الأنبوبة سالكة، فهذا لا يضمن لنا دائماً بأن الحمل سيمر عبرها بشكل طبيعي ليصل إلى جوف الرحم؛ لأن الأهداب أو الشعيرات التي تغلف باطن الأنبوبة قد تكون فاقدة لحركتها، فلا تكون قادرة على دفع المضغة إلى جوف الرحم.

من الممكن أن يحدث حمل بشكل طبيعي في جهة الأنبوبة المفتوحة، لكن ولكونها متوسعة -كما ذكرت في رسالتك أن سبق وحدث فيها حمل خارج الرحم- فإن احتمالية تكرر الحمل خارج الرحم ثانية ستكون مرتفعة، ولذلك في هذه الحالة وفور حدوث الحمل يجب الاطمئنان بأنه قد دخل إلى جوف الرحم ولم يعلق في الأنبوبة.

يمكن اللجوء إلى أطفال الأنابيب في مثل حالتك، لكن أود أن أوضح بأنه حتى في أطفال الأنابيب يجب التحسب دوماً لمثل حالتك، لاحتمالية تكرر الحمل خارج الرحم، لأنه وبعد إرجاع الأجنة في عملية أطفال الأنابيب، فإن هذه الأجنة تدخل إلى الأنبوبة أولاً، ثم تعود لتخرج وتعشش في الرحم، لذلك يجب الانتباه والحذر حتى في هذه الحالة.

إن تأكد الآن عدم وجود حمل عندك، وذلك عن طريق عمل تحليل للحمل بالدم, فتكون هذه الأعراض ناجمة إما عن هرمونات الإباضة وزادت بفعل الأدوية، أو تكون ناتجة عن تشكل كيس على المبيض -لا قدر الله- لذلك يجب حينها عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم تشكل كيس أو تكيسات.

بالنسبة لسؤالك عن وجود خطر من عملية أطفال الأنابيب، فأكرر لك بأن الخطر يكمن فقط في احتمال تكرر حدوث الحمل خارج الرحم خلال العملية، ورغم أن هذا الاحتمال قليل جداً، إلا أنه يجب دوماً وضعه في الحسبان، بحيث يتم التأكد بسرعة، وعند ثبوت الحمل من أنه قد عشش في الرحم وليس خارجه.

نسأل الله -عز وجل- أن يعينك ويمدك بالصحة والعافية ويرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

www.islamweb.net