أشعر بخوف وهلع وكل الأطباء قالوا لا يوجد شيء

2011-10-16 07:32:07 | إسلام ويب

السؤال:
عانيت قبل فترة من ألم شديد في الصدر والقلب، وراجعت استشاري أمراض قلب وأوعية، وعمل لي تخطيط قلب وايكو وتخطيطاً بالمجهود على سير ووصل النبض إلى (160) ولم أشعر -ولله الحمد- بأي شيء، مع العلم أني عندما كنت أتناول بعض الأكلات أشعر بصدري يعتصر من الألم فتوهمت أنه القلب، ولكن الدكتور طمئنني ولكن لم أطمئن، وراجعت غيره اثنين من دكاترة القلب وكلهم قالوا لا يوجد شيء وقد يكون السبب من المعدة، بعدها عملت تحليل أنزيمات القلب وطلعت سليمة، عملت كذلك فحص المرارة والكلى والكبد، وطلعت سليمة إلا المعدة يوجد بها جرثومة منذ سنتين لم تذهب.

أعاني كذلك من تهيج بسيط في القولون، ولدي كذلك عدم القدرة على أخذ النفس إلا بعمق شديد يصل أحياناً إلى حد الشخير لكي أستطيع التنفس، ولكن هذا في بعض الأحيان يكون قوياً، وفي بعض الأحيان يكون بسيطاً، ولدي تسارع من وقت لآخر في نبضات القلب.

لدي كذلك خوف وهلع وتفكير غير طبيعي، ثلاثة أطباء قلب قالوا قلبك ليس فيه شيء، إلا دكتور رابع راجعته قبل فترة وقال لديك ارتخاء مع ارتجاع بسيط في الصمام الميترالي ولكنه عادي جداً وطلب مني عدم الاهتمام لذلك، مع العلم أني أدخن بشكل خفيف، وأبلغ من العمر 31 عاماً، ولا يوجد بالعائلة -ولله الحمد- أي مرض، ولكن ألم البطن مستمر معي ولا أستعمل أي حبوب.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك قد قمت بما فيه الكفاية من الفحوصات والاختبارات، ومراجعة أطباء القلب والصدر والمعدة، وكل ذلك لم يثبت أهمية كبيرة إلا جرثومة المعدة، والذي لابد له من دورة من المضادات الحيوية، وكذلك تهيج بسيط في القولون، والذي هو قريب لاشك من حالة القلق الذي تعاني منه.

أرجو أن تكون قد اطمأننت الآن نوعاً ما عن سلامة قلبك وبقية أعضاء جسمك عموماً، هل هو مجرد قلق عام، أن يرافقه خوف أو رهاب عن حالتك الصحية، وهي حالة منتشرة نوعاً ما عندما يقلق الإنسان على صحته، وبسبب بعض الأعراض التي تعاني منها كتسرع خفقان القلب مثلاً، والشعور بالألم في منطقة ما من جسمه، وغالبا الصدر أو البطن، والعادة أن يكتفي هذا الشخص بفحص طبيّ واحد، وإنما ثان وثالث ورابع... وهو يخشى أن هناك مرضاً خبيثاً أو غير ذلك، ولكن الأطباء لا يصارحونه بهذا، ولذلك ينتقل من طبيب لآخر، فهل ستستطيع أن تتوقف الآن عن مراجعة الأطباء والاختصاصيين، وتحاول أن تركز على إدخال بعض الاطمئنان لحياتك؟

كنت أتمنى أن أسمع منك عن ظروف حياتك، سواء الأسرية ووضعك العائلي، وعلاقتك بأسرتك وأقربائك، وكذلك طبيعة عملك أو مهنتك، وإلى أي حد أنت مرتاح أو غير مرتاح في بعض هذه الجوانب من حياتك، وأنت لم تذكر شيئاً في تحديد عملك أو مهنتك، وربما لأنك لا تعمل أو لأنك لم ترغب بذكر عملك، أقول هذا لأن هناك بعض المهن التي تزيد قلق الإنسان أكثر من مهن أخرى.

أنصحك بالاهتمام بتمارين الاسترخاء، والقيام ببعض الهوايات أو الأنشطة التي تميل إليها وتشعرك بالراحة والاسترخاء، كبعض العبادات وتلاوة القرآن، أو السباحة وغيرها من الرياضات، أو غيرها من الأنشطة التي ترتاح إليها، وإذا استمر الحال ولم تتحسن الأمور فيمكن أن تراجع أقرب طبيب نفسي، وهو إما سيصف لك بعض التمارين والأنشطة المريحة، أو حتى قد يصف لك أحد الأدوية المهدئة، والتي قد يفيد استخدامها لوقت قصير فقط.

ولمزيد من الفائدة راجع الاستشارات حول العلاج السلوكي للمخاوف: (262026 - 262698 - 263579 - 265121).

والله الموفق.

www.islamweb.net