عندي ضمور في الخصية اليسرى ومرض القولون، ما العلاج؟

2011-10-20 09:57:19 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 21 سنة، أدخن أحيانا، أعاني من ضمور في الخصية اليسرى منذ ثلاث سنوات، فهل هناك حالات مرت عليكم أن من لديه ضمورا في الخصية قد يصاب بالعقم؟ كما أعاني من سرعة القذف لأني أمارس العادة السرية -والعياذ بالله- وسوف أتركها إن شاء الله قريبا.

الثاني:كانت أعاني من المعدة لمدة 4 سنوات، وقبل7 شهور جاءني ألم في أسفل البطن، المشكلة ليست في الألم، المشكلة في التبرز، لأنه شيء محرج، إذا أكلت أي شيء بطني يؤلمني أو ركبت السيارة أو ذهبت إلى الجامعة، ويأتي في أوقات لا أقدر التحمل على إمساكه، أو في المناسبات، وأذهب الحمام ولكن لا ينزل أي شيء، أو غازات أو نزول شيء قليل.

صرت أتعذب من هذا المرض، والمشكلة إذا توظفت كيف أتعامل مع هذا المرض، أو تزوجت؟! صرت أفكر في الانتحار، أصدقاء صاروا يقولون لي أنت متغير علينا! صرت ما أطلع من البيت كثيرا بسببه، والمشكلة وقت السفر أقف أكثر من خمس مرات في الطريق، والله شيء محرج.

رحت المستشفى، قالوا لي عندك القولون، أخذت حبوبا وانتهى، ولم تفدني في أي شيء.

أرجو منكم إعطاء أسماء أدوية وما هي الأكلات التي أمتنع عن أكلها، وكم ستكون مدة المرض؟

قبل ما يجيء المرض كنت ما أجلس في الحمام أكثر من دقيقة إذا جاءني البراز كان ينزل بسرعة، وكان هناك تفرغ كامل، وأحيانا أجلس أكثر من خمس دقائق وما فيه تفرغ كامل!

وبالنسبة للبراز: فأحيانا يكون سائلا وأحيانا يكون جافا، وأحيانا يكون طبيعيا، ولا ينزل مع البراز دم، ومرض المعدة الذي كان معي منذ أربع سنوات ثم اختفى، ولا أدري كيف؟ فهل للعين والحسد سبب في المرض؟ لأني قرأت في بعض المنديات أنه يجيء المرض من الحسد والعين، والله أعلم.

أشكركم على الموقع وعلى مجهوداتكم الكبيرة.

أرجو منكم إعطاء اسم دواء يوقف البراز وقت الحاجة أستخدمه وقت السفر أو المحاضرات في الجامعة أو المناسبات.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فسأجيب عن سؤالك عن آلام البطن: وقد تم الرد حديثا على رسالتك، فإن لم تضطلع على الإجابة عن سؤالك السابق فإني أرفقه والرد هو:

"من الواضح من الأعراض التي تشكو منها أنك تعاني مشكلة في القولون، وأكثر أمراض القولون شيوعا هو القولون العصبي.

القولون العصبي ليس مرضا عضويا، وإنما هو اضطراب في وظيفة القولون، فيصبح الإنسان أكثر إحساسا بتقلصات القولون، فيحدث اضطراب في الحركة التلقائية للأمعاء؛ مما يؤثر على سير محتوياتها من الطعام، والخلل في وظيفتها، ويحدث ذلك عقب التعرض للضغوط النفسية التي تؤثر بدورها على الجهاز العصبي في القولون.

كما هو واضح عندك أن أعراض القولون العصبي مرتبطة عندك بالعامل النفسي، فالأعراض تزداد عندك في السيارة والجامعة ووقت المحاضرات، ووجود قلق أو توتر في الشخصية قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي التي تؤدي إلى أعراض تؤدي إلى مزيد من القلق، والاكتئاب النفسي، فهذه العلاقة علاقة وطيدة بين الوضع النفسي للإنسان والإصابة بالقولون العصبي.

قد وجد أن المرحلة العمرية أيضًا تلعب دورًا في مرض القولون العصبي، فهنالك الكثير من الناس تنتابهم هذه الأعراض في مرحلة الشباب ومرحلة الطاقة الحركية، والطاقة النفسية، والانشغال بالوظائف والعمل، ومكابدة الحياة، فهذا يثير هذه الأعراض، أما حين يصل الإنسان إلى مرحلة متقدمة في عمره فغالبًا ما تختفي هذه الأعراض.

أعراض القولون العصبي تكون بشكل آلام في البطن، وخاصة في أسفل البطن، وقد تكون في طرف أكثر من الأطراف الأخرى، ويكون هناك إسهال أو إمساك وخروج مخاط مع البراز، وغازات في البطن وتزداد الأعراض في مواضع القلق، والتوتر والضغوطات النفسية.

لا يكون هناك دم في البراز غالبا، وعادة عند أن تكون آلام القولون العصبي لا توقظ الإنسان، أي أنه عندما ينام لا يحس بأن الحاجة للتبرز توقظه من النوم، ولا يكون هناك تناقص في الوزن.

مهم جدا مراجعة طبيب مختص بأعراض الجهاز الهضمي؛ ليقوم بعمل تحاليل للدم وللبراز، للتأكد من عدم وجود التهاب في القولون، فالقولون العصبي ليس التهابا في القولون وإنما هو اضطراب وظيفي في القولون، وبما أن القولون العصبي ليس مرضا عضويا فإن احتمال بقائه لسنوات طويلة احتمال قائم.

أما عن أدوية القولون العصبي فهي كالتالي:
- للآلامDuspataline حبة ثلاث مرات في اليوم، وللغازات حبة ثلاث مرات في اليوم Dysflatyl يفضل أيضا تناول دواء موتيفال، فهي من الأدوية المضادة للقلق أو تساعد على التحكم بأعراض القولون العصبي .

نوصيك بالدعاء، وحسن التوكل على الله تعالى، وهدوء النفس واطمئنانها، وتجديد الثقة بالخالق عز وجل، وطلب الشفاء منه، فما الطب والدواء إلا أسباب، والشافي هو الله تعالى، وما الأمر إلا كما قال الخليل عليه السلام: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ). " انتهى الرد السابق.

وأعود لأؤكد أن هذه الأعراض التي تشكو منها هي أعراض القولون العصبي، فالأعراض التي يشكو منها عادة مرضية، الآم مزمنة في أي موضع من البطن، وأكثر ما تكون في أسفل البطن، وانتفاخ في البطن، وخاصة بعد الوجبات.

وكذا اضطراب في عملية التبرز وإمساك، مع صعوبة في إخراج الفضلات، فأحيانا يخرج البراز على شكل قطع صغيرة جافة، وأحيانا يكون البراز سائلا يشبه الإسهال، وتتقلب الحالة عند معظم المرضى، بين الإمساك والإسهال، من وقت لآخر ، وشعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام، حيث يشعر المريض بأن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه، وخروج مخاط أبيض مع البراز.

القولون العصبي قد يبقى لفترة طويلة، ويترافق مع القلق والتوتر، وهذا ما يحصل معك وأنت لست الوحيد الذي يعاني من القولون العصبي، فلو أن كل من يعاني من القولون العصبي انتحر أو فكر في الانتحار لانتحر 15-20% من الناس! أي أنه واحد من كل خمسة أشخاص تعرف عنهم بعض أعراض أو كل أعراض القولون العصبي.

معظم الناس يستفيدون كثيرًا من العلاج، وتتلاشى أعراضهم تمامًا، وقد وجد أن المرحلة العمرية أيضًا تلعب دورًا في مرض القولون العصبي، فهنالك الكثير من الناس تنتابهم هذه الأعراض في مرحلة الشباب، ومرحلة الطاقة الحركية، والطاقة النفسية والانشغال بالوظائف والعمل، ومكابدة الحياة، فهذا يثير هذه الأعراض، أما حين يصل الإنسان إلى مرحلة متقدمة في عمره فغالبًا ما تختفي هذه الأعراض.

هناك ارتباط وثيق بين القولون العصبي والوضع النفسي، فهنالك نسبة كبيرة جدًّا من الذين يعانون من هذه الحالة قد ترتبط لديهم بحالتهم النفسية والوضع النفسي الصحي بالنسبة لهم، وهنالك ارتباط وثيق جدًّا ما بين القلق النفسي والقولون العصبي، فبعض الناس لديهم القابلية للقلق والتوتر الداخلي، وهذه تثير لديهم أعراض القولون العصبي، وحين تثار هذه الأعراض نسبة لما تسببه من إزعاج بالرغم من عدم خطورتها يؤدي ذلك إلى ظهور عسر في المزاج، وربما نوع من الاكتئاب النفسي، وهذا بالطبع يدخل الإنسان في هذه الحلقات المفرغة.

لذا فإنه في كثير من الأحيان يتم وصف الأدوية المضادة للاكتئاب، وهي تعتبر مفيدة جدًّا، وكذلك الأدوية المضادة للقلق التي منها العقار الذي يعرف باسم (دوجماتيل)، وكذلك (موتيفال) تعتبر هذه الأدوية كلها مضادة للقلق، ومفيدة جدًّا في علاج القولون العصبي.

من الأدوية المفيدة أيضا بإذن الله الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل (التفرانيل، والتربتزول) والأدوية الحديثة مثل: (الزيروكسات، والبروزاك، والسبراليكس

لذا أرى كما ذكرت أن تراجع طبيب مختص بالجهاز الهضمي وتتابع معه ومع العلاج فإنه وبإذن الله سوف تتمكن من التحكم بهذا الأعراض وتعيش حياة طبيعية .

ولمزيد الفائدة يراجع ضمور الخصية اليسرى هل يؤثر على الإنجاب 32376 - 281332 - 2123438
هل العادة تسبب سرعة القذف 259589- 260123 - 263384

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net