أسمع صوتاً في أذني اليمنى يشبه الطنين
2011-10-16 11:25:39 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من الجيوب الأنفية، وأحس بجفاف شديد في الأنف، مما يسبب لي الصداع، ولا أستطيع النوم، وأضطر للتدليك داخل الأنف بالفازلين، ومؤخراً أصبحت أعاني من تردد أي صوت أسمعه في أذني اليمنى، على شكل طنين أو رنين أو صفير، لا أعرف كيف أصفه، ولكن عندما أسمعه فقط أسمع أصواتاً بجانبي، وأحياناً أحس بحكة بالأذن، وأصوات في الرأس تزعجني عند النوم، علماً بأني أخذت أدوية ولم أشعر بتحسن، وهل رفة القلب بين فترة، وأخرى لها سبب مما أعانيه؟
شاكرة لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم باسل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمن الواضح أنك تعانين من الحساسية، إذ تشعرين بحكة في الأذن، والتي يجب تجنب وصول الماء إليها، إذ أن ذلك مما يسبب زيادة الحكة، ولذا حال الوضوء اكتفي بمسحها من الخارج من الأمام والخلف، ولكن لا تدخلي الماء داخل الأذن.
أما عن التهابات الجيوب الأنفية والتي غالباً ما تكون بسبب انسداد الأنف المزمن الناتج عن حساسية الأنف المزمنة وتجمع الإفرازات بالأنف مع جفافها، وهذا الانسداد يسبب الصداع، ولذا يجب معالجة التهاب الجيوب الأنفية بمعالجة السبب، ألا وهو الحساسية، ومن أفضل العلاجات الناجعة للحساسية البعد عن المهيجات وأشهرها: التراب والدخان والعطور والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية - وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف - يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذة الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك حبة واحدة يومياً، أو سيبروسين، أو سيبروباى (500) مج حبوب مرتين يومياً لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة، ولعلاج جفاف الأنف يمكننا استخدام مرهم دروسانوز (Drossa nose ointment) مرتين يومياً.
وأما عن قولك: (مؤخراً أصبحت أعاني من تردد أي صوت أسمعه في أذني اليمنى، على شكل طنين أو رنين أو صفير) فنقول أن للطنين أسباباً متعددة وأهمها: وجود صماخ أو شمع يسد قناة الأذن الخارجية، وذلك يسهل التعامل معه بالغسيل أو الشفط لإزالته، فتزول الأعراض مباشرة ويختفي الطنين، ومن الأسباب الشهيرة أيضاً للطنين ارتفاع ضغط الدم، وبمجرد علاج الضغط وانتظامه يختفي الطنين.
ولكن هناك أسباب أخرى للطنين، ولكنها أقل حدوثاً من السببين السابقين، بعضها يكون الطنين عرضاً لأمراض بالأذن الوسطى أو الأذن الداخلية، وغالباً ما يكون الطنين مصحوباً بدوار أو ضعف في السمع، وذلك يحتاج لبعض الفحوصات مثل عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي، للتأكد من سلامة الأذن الداخلية، وتوجد أسباب أخرى للطنين يصعب علاجها، كصوت مرور الدم في الأوعية الدموية القريبة من الأذن، مسببة هذا الطنين، والذي لا يظهر جلياً إلا وقت الهدوء والخلود إلى النوم، والبعض الآخر لا يوجد له سبب واضح معلوم، وهذا النوع يكون علاجه صعباً إذ أنك لا تعرف سببه أصلاً لتقوم بعلاجه، وهذا يحتاج للمرء أن يتعايش معه.
بعد إجراء فحص لاستبعاد أي أسباب أخرى، يبحث الطبيب معك بعض الطرق لتدبير أمر الطنين وتشمل الطرق:
1- استخدام حاجب سمعي أو قناع (masker) وهو أداة تشبه سماعة الأذن تولّد أصواتاً دون نغم، وتحجب الطنين.
2- يجد بعض الأشخاص في جهاز الراديو الموضوع تحت الوسادة وسيلة مفيدة لقضاء ليلة نوم هادئة.
3- المعالجة بالعقاقير: فأحياناً يمكن أن يسبّب الطنين تشوشاً وإزعاجاً حادّين، وفي هذه الحالة يصف الطبيب بعض الأدوية المهدئة أو المضادة للاكتئاب.
4- استعمال سدادات الأذن.
5- تجنب النيكوتين والكافيين.
6- تخفيض جرعة الأسبرين إن كانت هي السبب، أو استبداله بدواء آخر.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.