عندما أتأخر عن أداء الصلاة لسبب ما أشك بأنني كفرت !!
2011-10-25 11:42:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على مجهودكم، وأعتذر عن كثرة أسئلتي المتعلقة بالوساوس، فأنا ليس لي أحد - بعد الله - غيركم يا أصحاب العلم، بارك الله فيكم.
أتمنى أن أتخلص من الوساوس بإذن ربي، ثم بمعونتكم قبل أن تتمكن مني أكثر، وأريد أن أسأل، هل علي إثم في هذا الموقف؟ كنت خارج المنزل في نزهة مع صديقاتي، لم أستطيع أن أؤدي صلاة المغرب هناك، فلم أكن على وضوء، وقد تأخرت في طريقي للمنزل، لكني كنت متضايقة من تأخير الصلاة، وصليتها عندما وصلت المنزل قبل أذان العشاء بربع ساعة تقريباً.
هل علي إثم أو كفر والعياذ بالله؟ فقد قرأت فتوى لابن باز رحمه الله بأن من تعمد تأخير الصلاة حتى خروج وقتها فقد كفر! فهل أنا معذورة؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبًا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب، ونحن نشكر لك اهتمامك بصلاتك وحرصك على أدائها في وقتها، وفي الوقت ذاته ندعوك لأن تتخلصي من هذه الوساوس التي تعانينها، واعلمي جيدًا أنه لا علاج لك من الوساوس إلا بالإعراض عنها بالكلية، فلا تلتفتي إليها، وحافظي على أداء فرائض الله تعالى في أوقاتها.
ما فعلته من تأخير صلاة المغرب إلى آخر الوقت: ما دمت قد صليت في الوقت فإنه لا حرج عليك - بإذن الله تعالى - فإن الصلاة يجوز تأخيرها عن أول الوقت إلى آخره، ما دامت قد أُديت في الوقت قبل أن يخرج، وهذا الظاهر من سؤالك، مع ذلك ينبغي أن تجتهدي بقدر الاستطاعة في الحفاظ على الصلاة في أول وقتها، لأن ذلك من أفضل الأعمال، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا يتبين لك أنك لم تقعي في الإثم - بإذن الله تعالى - وأولى وأحرى أن لا تكوني قد وقعت في الكفر، فلا داعي لهذا الوسواس واطرديه عنك.
تأخير الصلاة عن وقتها عمدًا بغير عذر محل خلاف بين العلماء، هل يوجب الكفر أو لا يوجبه إذا كان بدافع الكسل؟ وعلى المسلم على أي حال أن يحذر من أن يقع في مثل هذا الفعل الشنيع.
نسأل الله لك التوفيق والإعانة على مرضاته تعالى.