الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إنك تعانين من حالة من حالات القلق، والمخاوف كما ذكرت، وهي من الأشياء البسيطة، وأقصد بذلك أن الحالة النفسية ليست حالة مطبقة، وهي ظاهرة أكثر من أنها مرض، والقلق دائمًا يتم التخلص منه من خلال التفكير الإيجابي وإدارة الوقت بصورة صحيحة، والتعبير عن الذات، وممارسة الرياضة، وكذلك تمارين الاسترخاء..هذه تساعد كثيرًا في حالات مثل حالتك.
حاول أيضًا أن تؤطر وتطور التواصل الاجتماعي لديك، فهذا يساعدك كثيرًا للقضاء على الخوف في حالات السفر أو الاجتماعات.
الحرص على صلاة الجماعة، وكذلك ممارسة الرياضة الجماعية تعطي الإنسان إضافة حقيقة إيجابية لكسب المزيد من الثقة في النفس.
العلاج الدوائي لا شك أنه يساعد، لكن أتفق معك أن بعض الأدوية قد تكون لديها آثار جانبية سلبية، خاصةً على الأداء الجنسي، وتجربتك مع الأنفرانيل والسبرام قد يكون فيها شيء من السلبية لكنّي لا أريدك أن تعتقد اعتقادًا جازمًا أن الأدوية قد أضرت بك، لأن هذا النوع من التوجه – أي النظرة السلبية نحو الدواء – قد تؤدي إلى المزيد من القلق والوساوس والمخاوف حول استعمال الأدوية وإن كانت مفيدة.
بالنسبة لعقار فلوناكسول: هذا دواء بسيط جدًّا وهو جيد لعلاج القلق، وليس له أي آثار جانبية فيما يخص المعاشرة الجنسية.
أؤكد لك أنه إيجابي جدًّا، بل على العكس ربما يساعدك في المعاشرة الزوجية؛ وذلك من خلال امتصاص حالة القلق والتوتر الداخلة لديك، فتناوله، وأعتقد أنك إذا تناولته بجرعة حبة يوميًا لمدة أسبوعين بانتظام هذا سوف يكون أفضل، بعد ذلك يمكنك أن تتناوله عند اللزوم.
إذا لم تستفد كثيرًا من الفلوناكسول كعلاج مضاد للقلق والتوتر فهنالك بديل آخر وهو عقار فافرين، والذي يعرف علميًا باسم «فلوفكسمين» هذا دواء جيد جدًّا لعلاج القلق والتوتر والمخاوف وكذلك الوساوس، وفي ذات الوقت لا يؤثر سلبًا على الأداء الجنسي ، والجرعة المطلوبة في مثل حالتك هي جرعة صغيرة وهي خمسين مليجرامًا ليلاً، يتم تناولها بعد الأكل، وبعد مضي شهر يمكن أن ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً، وتستمر عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، بعدها تخفض الجرعة إلى خمسين مليجرامًا لمدة شهرين أو ثلاثًا، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
هنالك دواء آخر يعرف باسم «ولبيوترين» وهذا اسمه التجاري، واسمه العلمي هو «ببربيون» هذا الدواء مضاد جيد للقلق وكذلك الاكتئاب، لكنه لا يفيد كثيرًا في الوسواوس والمخاوف، ويتميز بأنه ذو آثار إيجابية على الأداء الجنسي، كما أنه لا يزيد الوزن ولا يزيد النوم مثلما يحدث مع أدوية أخرى.
إذن أخي الكريم أمامك خيارات كثيرة، وأرجو أن لا تنزعج أبدًا للأمر، لا تقلق، وفي موضوع المعاشرة الزوجية لا تتخوف أبدًا من الفشل، فالخوف من الفشل قد يؤدي إلى الفشل.
ممارسة الرياضة مهمة جدًّا لتحسين الأداء الجنسي، ولا تنسى الدعاء، وجزاك الله خيرًا،
ولمزيد الفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637 )
والعلاج السلوكي للقلق: (
261371 -
264992 -
265121 )
وبالله التوفيق والسداد.