أصبحت أفكر كثيراً في الأمراض بسبب هذه الأعراض التي حصلت!
2011-11-07 17:42:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية تعرضت لدوخة وأنا جالس مع حرارة في اللسان، مع العلم أني كنت أتكلم في موضوع يخيفني، وتكررت نفس الدوخة بدرجة أقل، بعدها بأسبوعين كنت أتكلم في موضوع آخر أيضا كان يخيفني.
بعدها بدأت أوسوس وأقول في نفسي إن في أمراضا، وقلت لازم اقرأ على نفسي، وبالفعل قرأت على نفسي لمدة يومين من التفكير والقلق النفسي طول اليومين.
بعدها بدأ الألم في اليد اليسرى إلى خلف القلب، ثم زاد تفكيري وقلقي النفسي إلى درجة لا أفكر إلا في الأمراض طوال اليوم، وقلق كبير جدا، وشكوك من أي شيء في.
امتد التخدر في اليدين إلى الرجل اليسرى، وأصبح عندي إمساك شديد، وغازات في البطن، وبعض المرات الألم في المعدة، الكلام هذا بعد بداية التفكير بخمسة أيام.
بعدها بفترة أصابتني ضيقة قوية جدا، تأتي لمدة ساعات ثم تذهب، ولكن الحمد لله شفيت منها، والآن لي أسبوعان لم تأتني والحمد لله، هل هذه الضيقة التي جاءتني من القلق النفسي؟
استخدمت بعض الأعشاب للاغتسال، كانت عبارة عن ملح وشب، وبعدها ظهرت في وجهي حبوب ثم زاد وسواسي، مع العلم أني لا أعلم هل الملح يظهر هذه الحبوب؟
أصبحت لا أفكر إلا في المرض، ولا أخرج إلى أي مكان غير البيت، وأصبح هناك ثقل في اليد في أول أسبوع من الكتف، وثقل في الرجل اليسرى، ولكن بدأت تخف في الفترة الأخيرة بشكل كبير جدا، بعدما بدأت أترك!
لكن بدأت معي أعراض أخرى، نبض عضلات الجسم بشكل متكرر مزعج، وفي كل مكان، وأيضا رف العين اليمنى بشكل مزعج ويومي، ولا أدري هل هي من سبب القلق النفسي أم أمر آخر لا سمح الله؟
أنا أقرأ في الإنترنت كثيرا حول الأمراض فأصبحت موسوسا.
أتمنى الإجابة ما هي أسباب رف العين باستمرار؟ وخصوصا إذا فكرت فيها تزيد، وأيضا ما سبب نبض عروق الجسم بشكل متكرر ومزعج، وفي جميع أنحائه؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن كل الأعراض التي حدثت لك من دوخة وحرارة في اللسان وآلام في اليد اليسرى من جهة القلب، وأعراض الجهاز الهضمي، ورفة العين، هذا كله ناتج من قلق نفسي، والقلق النفسي يمكن أن يعبر عنه في شكل أعراض نفسية، وكذلك أعراض جسدية، وأنت لديك المكون النفسي والذي يظهر في شكل قلق وفي شكل مخاوف ووسوسة حول الأمراض.
أما الجانب الجسدي فهو هذه الانقباضات العضلية التي تحدث لك، وتؤدي إلى الشعور بالتنميل والألم، وبالنسبة لظهور نبض عضلات الجسم هذه نجدها عند القلقين، هذه عملية فسيولوجية طبيعية جدًّا، بعض الأوردة والشرايين تكون سطحية، فيشعر الإنسان بنبضها، وهذا أمر صحي وليس أمرًا مرضيًا.
أقول لك بوضوح شديد إن رفة العين وكل الأعراض التي تظهر عليك هي أعراض نفسية بسيطة، وهذه تعالج من خلال تركها كما ذكرت، فأنت حين تجاهلت وجدت أن الأمر أفضل، فالتجاهل وسيلة مهمة جدًّا للعلاج، وننصحك أيضًا بأن تزور الطبيب الباطني أو طبيب الأسرة مرة واحدة كل ستة أشهر مثلاً لتجري فحوصات عامة، هذا أيضًا وجد أنها من وسائل الابتعاد عن الوساوس المرضية، ويحس الإنسان من خلالها بالطمأنينة.
ممارسة الرياضة تعتبر وسيلة مطلوبة جدًّا في مثل هذه الحالات، وعليك بالدعاء وتسأل الله تعالى أن يحفظك وأن يعافيك.
أنا أنصح أيضًا في مثل حالتك بتناول دواء جيد يعرف تجاريًا باسم «دوجماتيل» واسمه العلمي هو «سلبرايد» هذا الدواء يساعد في علاج الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق النفسي.
الجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجرامًا، تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.
أؤكد لك مرة أخرى أن الحالة نفسية قلقية بسيطة إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.