الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن أحلام اليقظة هي أمر طبيعي وعادي جدًّا لدى معظم الشباب، لكنها في بعض الأحيان قد تنجرف من مسارها الطبيعي، وتصبح مزعجة لصاحبها، فقد تتعدد مكوناتها أو تكون غريبة ونمطية، وهنا تأخذ النمط الوسواسي، وهذا هو الذي حدث لك.
إذن نوعية أحلام اليقظة التي تعاني منها والتي ارتبطت ببعض الحركات الجسدية كما تفضلت هي وسواسية الطابع، وهذه قد تضعف التركيز، لأنها قد تزيد من درجة القلق، وهذا هو الذي حدث لك.
أنا أؤكد لك أن هذه المرحلة مرحلة طبيعية جدًّا، وإن شاء الله تعالى هي عابرة وسوف تنتهي تلقائيًا.
عليك أخي الكريم أن تحرك الكوامن الإرادية الداخلية لديك، وذلك بأن تفكر في الفكرة الوسواسية هذه، وفجأة قل لنفسك (قف قف قف) هنا تصرف انتباه نفسك عن الفكر الخيالي وتعود إلى الواقع بإيقافه. خاطب الفكرة مخاطبة مباشرة.
أو مثلاً قم بالضرب على يدك بقوة وشدة؛ فالشعور بالألم حين تكرره وتجعله يتمازج ويختلط بالخيال سوف يضعفه.
هذا نوع من الحيل النفسية البسيطة التي وجد أنها تساعد، وفي ذات الوقت ممارسة تمارين الاسترخاء أيًّا كان نوعها خاصة تمارين التنفس المتدرج تساعد كثيرًا في التحكم في مثل هذه الحالات، فأرجو أن تحرص على هذه التمارين، وللاطلاع على كيفية تطبيقها أرجو أن تتصفح أحد مواقع الإنترنت التي تتحدث عن كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.
ممارسة الرياضة أيضًا جيدة.
لا تكتم، هذا مهم كذلك، فكثير من أحلام اليقظة والفكر الخيالي المسترسل النمطي الوسواسي يكون ناتجًا من احتقانات داخلية ناتجة من الكتمان، فكن معبرًا عن نفسك، لا تختزن ولا تحتقن داخليًا، كن منفتحًا، تواصل اجتماعيًا، هذا إن شاء الله تعالى يحول كل طاقاتك النفسية هذه إلى طاقات إيجابية.
هنالك دواء بسيط يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويعرف علميًا باسم (فلوفكسمين) وجد أيضًا أنه ذو فائدة جيدة للتخفيف من وطأة هذه الأفكار، ومن أجل تحسين التركيز أيضًا.
جرعة الفافرين المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة جدًّا، تناولها بمعدل خمسين مليجرامًا ليلاً بعد الأكل، تناولها بانتظام لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناولها.
ولمزيد الفائدة حول أحلام اليقظة وعلاجها السلوكي يمكنك مراجعة هذه الروابط:
281321 -
273281 -
280938 -
281321
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأرجو أن يكون الجواب الذي ذكرناه لك شافيًا.