الطفل الرضيع.. بكاؤه المزعج وتعويده الرضاعة والتوقيت المناسب للأكل

2011-11-15 08:01:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو الإجابة بأسرع وقت على سؤالي هذا.

انا لي أكثر من سؤال بالنسبة لابني المولود حديثاً، والبالغ شهره الرابع،
ووزنه الحمد لله طبيعي، والطبيب المعالج يقول إن حالته الطبية ولله الحمد طبيعية من كل الاتجاهات والحمد لله

لكن لي أكثر من سؤال، زوجتي ترضعه من حلمة تضعها على ثديها لصعوبة رضاعته مباشرة من الثدي بسبب عدم قدرته في صغره على الرضاعة من الثدي مباشرة وصغر حجم حلمة الأم.

الآن وبعد بلوغه شهره الرابع كيف يمكن تعويده على الرضاعة من ثديها؟ هو يرضع فترة قصيرة ثم ينام، ثم يفيق ويرضع قليلا ثم ينام -أي أن مدد رضاعته متقطعة- وتحاول أمه تعويده على أن الرضاعة تكون كل 3ساعات أو أقل قليلاً، فما سبب ذلك؟ وكيف نستطيع أن نجعله يرضع بدون نوم حتى يستفيد من الرضاعة ومن النوم بدلا من تقطع الأمرين؟

عندما يرضع من (الببرونه) لأسباب طارئة بعدها يظل فترة تصل لأيام يرفض ثدي أمه! فما سبب ذلك؟ وكيف يمكن تعويده على الرضاعة من الثدي حتى لو رضع من (الببرونه)؟

بكاؤه أحيانا يكون بعصبية رهيبة، وصلت في إحدى المرات بتشنجه وتوقفه عن التنفس لدرجة دفعتنا للخوف والذهاب للطبيب، إلا أن الطبيب قال إن الطفل ليس لديه مشاكل، ولله الحمد، إلا أن ما حدث له كان بسبب شدة العصبية في البكاء فلم يصل الدم إليه، فما سبب تلك العصبية في البكاء؟ وكيف يمكن السيطرة عليها وتهدئته؟

سرته تخرج خارج البطن بشكل ملفت ولا نعرف السبب! وقد استخدمنا حزاما يوضع عليها لضمها للداخل إلا أن الطبيب نصح بإزالة الحزام والصبر، فمع مرور الوقت سيتعامل الجسم بطبيعته مع هذا الأمر لأن عظام الجسم تكبر وجلد الجسم سيتمدد، فهل ذلك طبيعي؟ وكيف يمكن إعادتها لطبيعتها؟

ما السن الذي يمكن معه أن يبدأ معه في الأكل؟ وما هي الأطعمة التي يمكن أن يأكلها؟ وكيف نفعل ذلك؟

قرأت أن سلوك الطفل يبدأ تكوينه من شهوره الأولى بالذات السمات الأساسية كالعصبية والطاعة وما إلى ذلك، فكيف يمكن التعامل مع الطفل نفسيا بما يساعد بإذن الله أن يكون متزنا نفسيا؟

أحيانا يخرج في أثناء بكائه صوت غريب من أنفه يشبه "الخنفرة" فقد بلغ من العمر الآن الشهر الرابع، ومع ذلك لا يقل ولا يزول، فما زال كما هو! فهل ذلك طبيعي أم يجب أن يأخذ دواء؟

أرجو مساعدتنا بإرشادنا باستشارات سابقة في هذا الشأن للعودة إليها بدلا من سؤالكم في كل ما سبق، وكذلك أرجو إرسال أسماء كتب ومراجع ومواقع نعود لها وتكون مرجعاً إضافيا في متابعة الطفل وحالته النفسية والطبية.

كما أرجو أن نعرف التحاليل والكشوفات الدورية التي يحتاجها الطفل حتى بدون الرجوع للطبيب للاطمئنان عليه.

ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ akram حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في البداية قد يعاني الوليد من صعوبة الرضاعة، لكن مع تقدمه في العمر تتحسن قدرته على التعامل مع مشاكل الحلمة، لكن الأمر يعتمد على شدة المشكلة في الحلمة بالطبع.

بالنسبة للرضاعة، ففي عمر الأربعة أشهر لا يحتاج الأمر إلى إرضاع الطفل كل ثلاث ساعات، ويمكن أن ينظم الطفل بعد هذا العمر مواعيد رضاعته، بحيث يأخذ كفايته في كل رضعة، وحتى إذا ما نام الطفل أثناء الرضعة فلا يوجد ما يستدعي إيقاظ الطفل للرضاعة، فمع الوقت سيتعلم الطفل اتخاذ حاجته، وسينبه الأم بمواعيد رضاعته التالية دون تحديد زمن محدد، وفي الغالب تكون بين 2-3 ساعات.

الجهد المبذول للرضاعة من المرضعة بالطبع أقل بكثير من الرضاعة الطبيعية، لذا عندما يستخدم الطفل المرضعة فإنه يستسهل الأمر، وبالتالي يرفض الرضاعة الطبيعية، أما عند استخدامها للضرورة فقط فلا يحدث مثل هذا الأمر، وكذلك يمكن أن يتعلم الطفل التعامل مع الاثنين معا الرضاعة الطبيعية والصناعية دون مشاكل.

المواليد يبكون في كل أحوالهم، وقد يكون سبب البكاء أمر عارض حتى ولو كانت شعرة سقطت في عين الطفل أو بسبب مغص أو بسبب الجوع، فالأسباب عديدة، ولا بد من معرفة السبب إذا تكررت كثيرا، وفي هذه الحالة يمكن أخذ بعض الاحتياطات، فمثلاً المغص يمكن استخدام علاج مناسب ونوعية حليب مناسب وحمية للأم في حالة الرضاعة الطبيعية.

انتفاخ السرة يحدث بسبب فتق في منطقة السرة، وعند المواليد بسبب تنامي حجمهم بصورة كبيرة في السنة الأولى من العمر، فعند الغالبية منهم يمكن لمنطقة الفتق أن تصغر إلى درجة كبيرة دون علاج ولا تحتاج في الفترة الحالية إلى استخدام حزام إلا أنها قد تتسبب في كثرة بكاء الطفل أحيانا.

بالنسبة للأكل فمن الأفضل البدء على عمر 5 إلى 6 أشهر والبدء بالعصير المخفف والسريلاك مثل الأرز، وبعد ذلك تتم إضافة التغذية بالتدريج مع تقدم عمر الطفل، وتوجد العديد من المواقع التي تعطي التفاصيل بالنسبة للتغذية والتدرج بها .

بالنسبة للسلوك رغم أن التكون يبدأ من الصغر إلا أن هذه الفترة لا يمكن أن يتحكم بها الأب أو الأم، ومع مرور الوقت يمكن للوالدين معرفة طباع الطفل، وكيفية التعامل معه.

أما بالنسبة للصوت في التنفس فهذه الظاهرة تنتهي بالتدريج مع تقدم الطفل في العمر، وتحدث بسبب ضيق مجاري التنفس في الصغر، والاعتماد على الأنف للتنفس في معظم الوقت.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net