الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فذاكرة الإنسان شيء عجيب من خلق الله تعالى، فهي كالمحيط قد نعلم شاطئا له، وقد لا ندرك الشاطئ المقابل، وإن كانت معلوماتنا تزداد يوما بعد يوم من خلال دراسة ذاكرة الإنسان، وقدرته على التذكر أو النسيان.
تكثر عادة مشكلات الحفظ والذاكرة عند من هم في سنك من المراهقة، بسبب كثرة الأفكار التي تتجاذب انتباه الإنسان في هذه المرحلة العمرية، وأنت على أعتاب مرحلة جديدة من حياتك النفسية والجسدية والاجتماعية، ولاشك أن كل هذا يأخذ الكثير من انتباهك، الواعي وغير الواعي، وليس بالضرورة لوجود ضغوطات أو صعوبة علاقات، فقد لا توجد هذه الضغوطات، ومع ذلك فالبال مشغول في هذا أو ذاك.
وقد لا ينتبه شخص لأمر حدث أمامه، ولا يذكره بعد ذلك، وليس هذا لعيب في ذاكرته وقدرته على التذكر، وإنما وبسبب عمد انتباهه، فهو لم يسجل هذه المعلومة أو هذا الحدث، وبالتالي فلن يستطيع تذكره لأن التسجيل غير موجود أصلا، بسبب عدم انتباهه.
والأمر الآخر: أن المراهق - وأنت في هذه المرحلة - تدور في جسده الكثير من هرمونات المراهقة، والتي تفعل فعلها في هذا الجسم، وقد لا ندرك حتى كل التأثيرات الناتجة عن هذه الهرمونات.
ومن المهم أن لا يقلق الإنسان، وأن يطمئن نفسه، لأن القلق لن يفيد في تحسين الذاكرة، بل على العكس، هذا القلق يزيد في ضعف الذاكرة لأنه يزيد من عدم القدرة على الانتباه والتركيز.
دراستك للقرآن بشكل يومي، ومحاولة حفظ الآيات والسور من شأنه أيضا أن يحسن ذاكرتك، وقدرتك على الحفظ، وفي هذا الموقع الكثير من النصائح حول تحسين الذاكرة وزيادة الحفظ.
وللمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية أرقامها حول علاج كثرة النسيان سلوكيا:
269001 -
269270.
وفقك الله، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة.