أشعر باهتمام قريبي بي...فكيف أعرف أنه يريد الزواج بي؟
2011-11-22 13:44:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة من عائلة متدينة ومحافظة، المشكلة أني أحب شابا، وهو قريبي، ويعمل في نفس الجامعة التي أدرس فيها.
لم أتكلم معه غير مرة واحدة فقط، عندما كانت أمي تعرفني عليه، وهذا منذ سنة أو أكثر، وأراه أحيانا في الجامعة، ولكن أتجنب التعامل معه خجلا منه، وهروبا حتى لا يكشف مشاعري تجاهه.
المشكلة أنني أشعر منه بحب واهتمام أيضا في نظراته، كنت أظن الاهتمام من باب القرابة، ولكن النظرات ليست عادية، وكثيرا ما يحاول أن يسترق النظرات دون أن ألاحظه بأي حجج تافهة.
أحيانا ينظر إلى الأرض ويرفع عينه قليلا من خلف النظرات، وأشعر أنه يرتبك عندما يراني، حتى إنه كاد يتعثر ويسقط من كثرة ارتباكه!
ألاحظ أن تصرفاته وحركاته تكون غير طبيعية، وغير منطقية في وجودي! وأنا أعرف أنه خجول جدا، ومتدين.
علما أنه أحيانا لا يهتم أبدا، ولا يظهر عليه أي شيء، وكأنه لم يرني من قبل، وهذا ما يخيفني، لأني أشك أنني واهمة، خصوصا أنه لم يتكلم في أي شيء، ولم يفاتح أهلي، ولم يتخذ أي خطوات إيجابية، مع أنه في 23 من عمره.
أريد أن أعرف هل ما أرويه فيه يدل على حبه أم أنا واهمة؟ وهل التجاهل التام أحيانا والاهتمام أحيانا أخرى دليل على الحب كما يقولون؟ وهل سنه مناسب أن يتخذ خطوات أم أنه من الممكن أن ينتظر حتى يكون الوقت مناسبا، أو من الممكن أن يكون خجله هو الذي يعيق تصرفه؟
أريد أن أعرف أيضا ما هي العلامات التي تظهر على من يحب؟ وكيف أتأكد من حبه لي؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحباً بك أيتها الابنة العزيزة في استشارات إسلام ويب، ونسأله أن يقدر لك الخير حيث كان ويرزقك الزوج الصالح.
وصيتنا أيتها الكريمة أن تقفي عند حدود الله تعالى في العلاقة بين الرجل والمرأة، وأن تعلمي أن وقوفك عند هذه الحدود هو سبب سعادتك في دنياك وآخرتك، لا سيما وأنت تنتمين إلى أسرة متدين ومحافظة -إن شاء الله-
هذا الرجل ما دام أجنبيا عنك، ولم يعقد عليك عقد الزواج، فإنه أجنبي يجب عليك أن تتعاملي معه كمعاملتك مع سائر الأجانب، فلا يجوز لك رفع الحجاب أمامه، ولا النظر إليه، كما لا يجوز له ذلك أيضاً، ولا يجوز لك أن تتكلمي معه بكلام فيه خضوع ولين، وغير ذلك من الضوابط التي جاءت بها الشريعة الإسلامية السمحاء، لضبط العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه، وكل ذلك حفظاً للمرأة وصيانة لها.
هذا الشاب إذا كان لديه رغبة في الزواج بك فينبغي لك أن تصارحي أمك بما تجدينه في نفسك من التعلق به، ولا حرج أبداً في أن يعرضك بعض محارمك عليه إذا كانت لديه رغبة في الزواج أو أن تتكلم أمك مع محارم من النساء مثل أمه أو أخواته، وبهذا سوف تعرفون هل لديه الرغبة في الزواج بك أم لا؟ وهل هو قادر على اتخاذ مثل هذا القرار في هذه المرحلة أم لا؟ سلامة من الوقع فيما يسخط الله تعالى عليك.
نصيحتنا لك أيتها الكريمة مجاهدة نفسك لصرف النظر والتفكر في هذا الشاب، وأن تلتزمي بالحجاب أمامه كغيره من الأجانب، وكوني على ثقة بأن سلوكك على هذا الطريق هو ما سيجلب لك السعادة والطمأنينة في حياتك، وسيجعل الله عز وجل التزامك بأموره ووقوفك عند حدوده سبباً لأن يسوق إليك الرزق الحسن والزوج الصالح الذي تقر به عينك وتسكن إليه نفسك.
نسأل الله تعالى التوفيق لك والسداد.