الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, وفي أي موضوع، وأسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجمع بينك وبين هذه الفتاة على خير، وأن يُذهب ما في نفسك من مخاوف وهواجس، وأن يرزقك محبتها، وأن يملأ قلبك بمحبته جل جلاله, ومحبة نبيه صلوات ربي وسلامه, ثم محبة زوجتك الطيبة الحلال، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة.
بخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل - فالذي أنصح به ضرورة عمل رقية شرعية؛ لأنه يبدو أن هناك أحدًا قد اعتدى عليك، وقد استكثر عليك هذه النعمة، ولذلك يجعل هذه الفتاة غير مقبولة في نظرك، ويجعلك تشعر بنوع من عدم الراحة عند مقابلتها, أو النفور عند لقائها، وأكاد أن أجزم بأن هذا سبب اعتداء هؤلاء الظلمة عليك.
الذي أنصحك به -أخي الفاضل عبد الله- هو عمل رقية شرعية، وأنت تستطيع أن تقوم بذلك بنفسك، لأنه -ولله الحمد والمنة- توجد هناك الآن عشرات بل مئات الكتب والكتيبات والمطويات التي تبيّن لنا الآيات, والأحاديث, وكيفية الرقية الشرعية، كذلك أيضًا هناك أشرطة تباع في التسجيلات الإسلامية بكثرة لعشرات المشايخ تستطيع أيضًا من خلالها أن تستمع إلى الآيات، تستمعها بنفسك، وتحفظها وتعالج نفسك.
كما أن هناك مواقع بالإنترنت إذا كتبت كلمة:الرقية الشرعية, في أي موقع من مواقع البحث فستأتي لك عشرات المواقع التي تُوجد بها الآيات, والأحاديث, والأذكار المفيدة, والنافعة لمثل هذه الحالة، وكذلك أيضًا كيفية العلاج.
إذا لم تستطع ذلك بنفسك فمن الممكن أن تستعين بآخر، قد يكون الآخر هذا الوالد, أو الوالدة, أو أحد إخوانك في الله تعالى, أو أحد أئمة المساجد من إخوانك الملتزمين، وإذا لم يتيسر لك ذلك فمن الممكن أن تبحث عن أحد المعالجين الثقات المشهورين، الذين يعالجون بطريقة صحيحة بعيدة عن الخرافات والبدع.
ثق وتأكد من أن هذه المسألة مسألة وقت، وأنا على يقين - وهذه الأمور تجعلني أُوقن بأن هذه المسألة سوف تزول -بإذن الله تعالى- ببركة الرقية الشرعية - لأن الأمر ليس فيه ما يقتضي هذه النّفرة -خاصة وأن الأخت ليست ذميمة أو قبيحة، وأنها صاحبة دين، وأن أهلها أكرموك وأحسنوا إليك، وأنهم أهل يسار وغنىً- فإذن فيها الصفات الشرعية التي بيّنها لك الحبيب المعصوم عليه صلوات ربي وسلامه، فأرى أن تركها حقيقة خسارة كبيرة جدًّا في الدين والدنيا، ولذلك فهذا العائق -بإذن الله تعالى- سوف يزول.
كرر الرقية، فعلى فرض أنك رقيت نفسك ولم تتحسن حالتك فارق نفسك مرة ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة، واذهب واستعن بأكثر من معالج؛ لأنه بإذن الله تعالى أرى أن الله شرح صدري لأقول لك هذا الكلام، وأن علاجك سيكون في الرقية الشرعية، والرقية الشرعية -كما تعلم- إذا لم تنفع فيقينًا لن تضر؛ لأنها من كلام الله تعالى, وكلام نبيه صلوات ربي وسلامه عليه.
استعن بالله، ولا تشغل بالك طويلاً، وابدأ في عمل الرقية الشرعية، وأتمنى أن تتواصل معنا لتبشّرنا -بإذن الله تعالى- بالنتائج، وعليك كذلك بالدعاء أيضًا، والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يزيّن هذه الفتاة في قلبك، وأن يرزقك محبتها؛ لأن محبتك لزوجتك عبادة، ومحبة زوجتك لك عبادة، فأنتما أخوان في الله تبارك وتعالى، وأنت ما اخترتها إلا لدينها وتقواها، والمتحابون في الله -كما تعلم- على منابر من نور يوم القيامة، فأنت تحبها في الله ولأنها زوجتك، وهي تحبك في الله ولأنك زوجها، وأولى الناس بالمحبة بعد الله ورسوله والوالدين إنما هو الزوج والزوجة، فاستعن بالله, وابدأ الرقية الشرعية في أقرب فرصة، وعليك -كما ذكرت- بالدعاء والإلحاح على الله تعالى، وأكثر من الاستغفار، وأوصيك بالصلاة على النبي المختار محمد عليه الصلاة والسلام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن للصحابي الذي أكثر من الصلاة عليه، قال: (إذن تُكفى همَّك ويُغفر لك ذنبك).
سيكفيك الله هذا الهم، وسوف تشعر بأنها محببة لك، وسوف يجمعك الله تبارك وتعالى بها على خير في القريب العاجل.
للمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية أرقامها حول معرفة أضرار وحكم العادة السرية (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371-
24284)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وظلم الظالمين, واعتداء المعتدين، وأن يجمعك بأهلك عاجلاً على خير، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.