تأخر نزول الدورة هل يكسب المرأة مناعة؟ وما أفضل طريقة لمنع الحمل؟
2011-12-06 09:04:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ 5 سنوات، وعندي طفلان، والحمد لله، أعمارهم سنتين و9 أشهر، وسنة و13 يوما، الله يحفظهم.
أول دورة بعد الولادة كانت في رمضان بتاريخ 20 -أي بعد 9 أشهر- ثم نزلت في شهر شوال بتاريخ 24، الشهر الذي بعده تاريخ 25 شهر الحج ما نزلت، علما أن موعدها يكون 26 أو قريبا منه.
حاليا مر أسبوع على الموعد (الاثنين تاريخ 3 محرم)، عملت تحليلا منزليا يوم الأربعاء أي بعد تأخرها بيوم، وطلع سلبيا، علما بأننا نعزل دائما.
وصفت لي الدكتورة حبوب ميكروجينون 30؛ سألت الصيدلي قال إنها منعت من الأسواق لأنها مضرة، وتسبب جفافا لحليب الأم.
أنا أرضع طفلي رضاعة طبيعية، علما بأن الدكتورة وصفت الحبوب دون أي تحليل، وأنا لم يسبق لي أن استخدمت أي نوع من الحبوب، أنا لا أرغب بالحمل الآن، فأنا كثيرة السفر، وسفري بالسيارة، مما يتعبني كثيرا وقت الحمل .
حاليا أشعر بآلام في البطن، والآم شديدة في الظهر، وأحيانا أسفل البطن جهة اليمين مثل الوخز.
أريد معرفة الآتي:
1- هل تأخر نزول الدورة بعد الولادة يعطي مناعة؟ سمعت أن كلما تأخرت الدورة كل ما أعطت مناعة! إذا كان هذا الكلام صحيحا فكم هي المدة؟
2- أعرف أن الرضاعة تعطي مناعة، لكن كم مدة هذه المناعة؟ في حملي الثاني حملت وأنا كنت أرضع بعد نزول أول دورة بستة شهور.
3- هل العزل مضمون أم أنه لا بد من وجود مانع آخر للحمل؟ وما هي أفضل أنواع حبوب منع الحمل؟ وما هو أفضل أنواع اللولب؟ وأيهما أفضل اللولب أم الحبوب؟
4- هل من المحتمل حدوث حمل رغم مرور أسبوع على موعد نزول الدورة؟
5- هل استخدام إبرة منع الحمل مفيد أم له مضار؟
أتمنى الإجابة بالتفصيل ولكم شكري وامتناني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا يا عزيزتي, لا يوجد علاقة بين تأخر نزول الدورة وبين المناعة ضد الحمل التي يعطيها الإرضاع, فقد يحدث الحمل أحيانا بدون أن تنزل الدورة, كما أن الدورة قد تنزل مع الإرضاع، لكن تكون غير إباضية فلا يحدث الحمل.
ما أستطيع أن أقوله لك من ناحية طبية، أنه يمكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية، كمانع للحمل في الشهور الستة الأولى فقط وبشرطين:
1- إن كانت المرأة ترضع رضاعة طبيعية بشكل تام، أي أن الطفل لا يتناول إلا حليبها فقط، ولا يتناول أي طعام آخر.
2- الدورة الشهرية منقطعة تماما منذ الولادة .
هنا فقط يمكن الاعتماد على الإرضاع كمانع للحمل، وأكرر ثانية في الأشهر الستة الأولى فقط وليس بعد, وبعد هذه المدة يضعف كثيرا تأثير الرضاعة أو يزول في منع الحمل، ولا يجب الاعتماد عليه سواء نزلت الدورة أو لم تنزل.
بالنسبة للعزل فهو طريقة غير مضمونة, بل إن نسبة فشلها عالية جدا، ويجب دوما إشراكها مع طريقة أخرى، مثل الابتعاد عن موعد الخصوبة في الدورة لرفع نسبة نجاحها.
إن حبوب منع الحمل الحديثة كلها جيدة، لأنها تتركب من كمية خفيفة جدا من الهرمونات، وبنفس الوقت فعالة جدا, وأكثر النساء ترتاح على نوع يسمى (ياسمين).
أما اللولب فله نوعان: إما العادي وإما المقوى بالهرمون، والاختيار يتم حسب حالة السيدة وحاجتها, فمثلا إن كانت تعاني من غزارة الدورة فإن اللولب المقوى بالهرمون هو الأفضل لحالتها، لأنه يقلل من دم الدورة، ولا يوجد طريقة أفضل من طريقة، والاختيار يكون حسب حالة السيدة وحاجتها.
ما هو الأفضل لسيدة قد لا يكون كذلك لغيرها, فمن كانت كثيرة المشاغل وتنسى كثيرا أو تعاني من عصبية أو توتر على سبيل المثال, فلا تناسبها الحبوب، لأنها تحتاج إلى التزام يومي بموعد ثابت لتناول الحبة, ومن كانت دورتها غزيرة وتعاني من تكرر الالتهابات مثلا فلا يناسبها اللولب .
النصيحة التي نقول بها دائما هي أن على السيدة أن تجرب الطرق المختلفة لتصل إلى ما يريحها ويناسبها في النهاية.
بالطبع من الممكن أن يحدث الحمل عندك، فقد يكون قد حدث التبويض بوقت متأخر، وبالتالي لم يظهر الحمل في ذلك الوقت، وللجزم في الأمر يجب عمل تحليل الحمل بالدم وهو B-HCG.
إبرة منع الحمل جيدة في حالات معينة، مثل السيدة التي ترضع ولا يناسبها اللولب, لأن الإبرة تحتوي على هرمون واحد، فلا تقلل من الحليب, وهي لا تسبب مشاكل استقلابية في الجسم كارتفاع نسبة التجلط أو السكر, وأكثر مشاكلها حدوثا هو النزف المتقطع أو التمشيح غير المنتظم, وهو ما يخف بعد مرور بضعة أشهر على الاستخدام.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.