أعاني من حرقة في المعدة أو حموضة زائدة، ما العلاج؟
2012-02-21 11:43:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من حرقة في المعدة وحموضة زائدة وتجشؤ، وغازات محرجة جداً، وكانت هذه الحالة تصيبني وقت الامتحانات فقط، وبعد الزواج أصبحت متلازمة معي دائماً، خصوصاً قبل اللقاء الزوجي، أحيانا أستيقظ من النوم وأنا أعاني من الحموضة، أبلغ من العمر (26) عاماً، ووزني 87 كيلو غراماً، وطولي 165سم، ولم أنجب بعد، فما نصيحتكم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اضطراب الجهاز الهضمي قد يؤدي إلى هذه الأعراض التي ذكرتها، وهنالك حالات ارتجاع المريء، وهي ظاهرة كثيراً، حيث أن بعض الناس لديهم القابلية أن تنتقل الأحماض والعصارات المعدية إلى المريء، وقد تسبب الحموضة والغازات، وكثيراً ما تؤدي أيضاً إلى التهاب المريء والألم، وهذه الحالة في بعض الأحيان تكون مرتبطة بالقلق النفسي، ولكن في ذات الوقت لها أسباب أخرى.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أفضل أن تذهبي إلى مقابلة طبيب الجهاز الهضمي، وإذا طلب منك عمل منظار للمعدة فلا ترفضي ذلك، فهي عملية يسيرة جداً، من خلالها يستطيع الطبيب أن يتأكد من وضع المريء، كذلك الأمعاء والمعدة، لا أعتقد أنه توجد أي حاجة خطيرة، لكن ضرورة التأكد من عدم وجود تقرحات أو التهابات أو جرثومة، هناك جرثومة مشهورة جداً، تسمى (هيلوباكتر) تصيب حوالي (90%) من الناس في الجهاز الهضمي، وإن اتضح أن هذه الجرثومة موجودة لابد أن تعالج، وعلاجها سهل جداً، والأطباء يعطون مزيجاً من ثلاثة أدوية لمدة أسبوعين، وأنصحك بمقابلة طبيب الجهاز الهضمي.
أما من حيث الجانب النفسي فمن المهم جداً أن يكون هنالك نوع من الاسترخاء، وحسن المزاج، خاصة عند المعاشرة الزوجية، أنصحك بتطبيق تمارين الاسترخاء، فهي تمارين مفيدة جداً، وللتدرب على هذه التمارين يمكنك أن تتصفحي أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية القيام بمثل هذه التمارين.
هنالك أدوية يسيرة جداً تساعد في تقليل القلق والتوترات المرتبطة بالجهاز الهضمي، منها عقار قديم نسبياً لكنه ممتاز، وهذا الدواء يعرف باسم تفرانيل، واسمه العلمي هو (إمبرمين Imipramine) لا مانع أبداً أن تناولي منه حبة واحدة من فئة (25) مليجرام يومياً لمدة شهر ثم (10) مليجرام يومياً لمدة شهر آخر، ثم يمكنك التوقف عنه، أفضل أن تأجلي تناوله حتى مقابلة طبيب الجهاز الهضمي.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.