ما الرياضة المناسبة للتخلص من نوبات الهلع، والصداع، وثقل الرأس؟

2012-03-18 08:08:40 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أريد أن أعرف ما هي الرياضة المناسبة للتخلص من نوبات الهلع والصداع، وثقل الرأس نفسي المنشأ؟
وكم من الوقت يجب علي ممارسة الرياضة؟ وهل (السبرلكس) مع (دوجماتيل) أفضل علاج للأعراض النفسوجسدية، ومنها القولون العصبي؟

ولكم جزيل الشكر والاحترام.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

من الوسائل الطيبة والجيدة جداً للتخلص من نوبات الهلع، وكذلك الصداع وثقل الرأس، خاصة إذا كان منشأه نفسياً هو الالتزام التام بممارسة تمارين الاسترخاء.

أما بالنسبة للرياضة فرياضة المشي تعتبر من أفضل أنواع الرياضات، المشي الذي نقصده هو المشي ذو التأثير الرياضي، يبدأ الإنسان بالإحماء ويكون المشي بخطوات بطيئة، بعد ذلك يرفع المعدل حتى يحس بالتأثير الرياضي للمشي، والتأثير الرياضي يكون من خلال بعض التسارع في ضربات القلب، وشيء من التعرق، وأن يحس الإنسان أنه هنالك جهداً حقيقياً يبذل، والجري أيضاً جيد، لكن يفضل أن تكون البدايات دائماً عن طريق المشي، والجري يكون متقارب الخطوات، هذا فيه فائدة كبيرة جداً، ويؤدي إلى تحريك عضلات الجسد.

السباحة أيضاً تعتبر رياضة جيدة لعلاج الهلع، وكذلك الصداع، التنس أيضاً جيد بالرغم من أنه يتطلب بعض الجهد، ولا ننصح بأن يكون البداية به، إنما المشي دائماً يكون هو البداية.

أخي: الرياضة تتطلب أيضاً الاستمرارية عليها، ويجب أن لا تقل عن (40 دقيقة) في اليوم، ويفضل أن تكون ساعة على الأقل بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع على أقل تقدير، ويا حبذا لو كانت يومياً، الرياضة الجماعية أيضاً فيها خير كثير، وفيها منفعة للإنسان، وأنصحك برياضة التمشي وهي أن يكون الإنسان ممارسا للرياضة كالمشي أو الجري وفي نفس الوقت يسبح ويستغفر ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم هذا فيه خير كثير جداً.

بالنسبة للسؤال حول (السبرالكس) هو دواء ممتاز وفعال جداً، وأتفق معك أن (الدوقماتيل) يعتبر من أفضل العلاجات التي تعالج الأعراض النفسوجسدية التي تظهر في شكل قولون عصبي، هنا لا بد أن ألفت انتباهك إلى أن فعالية الأدوية تعتمد أيضاً اعتماداً رئيسياً على المورثات الجينية للإنسان، إذا كان هنالك توافق وتواؤم وتقابل ما بين جينات الإنسان والدواء، هذا دائماً يكون له منفعة وعائد إيجابي على الإنسان.

أهم شيء في الأدوية هو الالتزام بالجرعة ومواصلة العلاج وإكمال العلاج للمدة المقررة، والعلاج الدوائي الذي يستصحب الوسائل العلاجية الأخرى مثل ممارسة الرياضة مثلاً، وتمارين الاسترخاء، إدارة الوقت بصورة صحيحة، تغيير نمط الحياة، التفكير الإيجابي، وتقوى الله لاشك أنها مدعم لإكمال الرزمة العلاجية بصورة تامة جداً.

التفريغ النفسي أيضاً مهم، وهو أن يعبر الإنسان عما بداخله، وهذا يعني تعلم فن الحوار والتصالح مع الذات وكذلك الآخرين.

نشكرك أخي على رسالتك الطيبة هذه، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net