الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنَّ عليك بذرية صالحة طيبة مباركة، وأن يصرف عنك وعن زوجك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يحفظكم بما يحفظ به عباده الصالحين.
وبخصوص ما ورد برسالتك – أختي الكريمة الفاضلة – فإن هذه الأعراض التي وردت في رسالتك تدل دلالة قاطعة على أن هناك من يتربص بكم الدوائر، ومن يريد أن يسبب لكما الفراق والشقاق، وأن يحرمكما من نعمة الحياة الزوجية وهي الإنجاب، وهذه الأشياء التي وردت في رسالتك كلها وهذه الافتراضات وهذا الكلام الذي وصفه لك الناس، إنما هو كله من البدع والمنكرات المحرمة التي لا يجوزلالإنسان أن يفعلها، لأن هذه كلها أسباب غير مشروعة وغير معروفة، وهي كلها مما يفعله بعض الجهلة الذين لا يعرفون عن دين الله تبارك وتعالى شيئًا، وأنت ولله الحمد والمنة على خير عظيم، والدليل على ذلك أنك اتصلت بهذا الموقع لتعرفي الحل الصحيح الشرعي الذي يُرضي الله تعالى.
وأنا أقول لك أختي الكريمة الفاضلة: إن حلّك بإذن الله تعالى سهل ميسور، وهو مشروع بإذن الله تعالى، حل مشكلتك أنت وزوجك في الرقية الشرعية، والرقية الشرعية هي عبارة عن مجموعة من كلام الله تبارك وتعالى ومن كلام النبي المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم –، استعمال الرقية الشرعية بإذن الله تعالى سوف يقضي على كل هذه الأعراض التي وردت في رسالتك، لأن هذه الأعراض تدل على أن هناك فعلاً من سبب لكم بعض الأذى عن طريق السحر، وقد يكون أيضًا هو نوع من المس يترتب عليه عدم ثبات البويضة في الرحم، أو عدم قدرة النطفة على تلقيح البويضة، وبالتالي يحدث هذا الإجهاض المتكرر والمزعج والمتعب، إلى غير ذلك من الأمور التي وردت في رسالتك.
فأنا أقول: إن علاجكم حقيقة في الرقية الشرعية، والرقية الشرعية ليست شيئًا مجهولاً أو ليست سرًّا خاصًا لبعض الناس، وإنما هي آيات وأحاديث معروفة، فتستطيعين بارك الله فيك أن تحصلي عليها بسهولة ويسر، لأنها متوفرة في كل بلاد المسلمين، فهي في التسجيلات الإسلامية توجد هناك أشرطة بها الرقية الشرعية، في المكتبات الإسلامية هناك كتب وكتيبات ومطويات تحوي كذلك آيات وأحاديث الرقية الشرعية بالكامل، فتستطيعين أن تحصلي عليها بسهولة ويسر، كذلك إذا لم تجدي ذلك فمن الممكن عن طريق الإنترنت لو كتبت مثلاً في موقع جوجل البحثي (الرقية الشرعية) سوف تجدين كمًّا هائلاً من العناوين التي تعالج هذا الموضوع بإذن الله تعالى، ومنها هذه الاستشارات: (
228106 -
2669-
2027 ).
وأنا أتمنى أن تقومي أنت وزوجك بعلاج أنفسكما دونما تدخل من أحد، فإن لم تستطيعا ذلك فلا مانع أن تستعينا ببعض المعالجين الثقات الذين عرف عنهم أنهم يلتزمون السنة والهدي النبوي في العلاج، ولا يستعملون أشياء من الخزعبلات أو الإضافات التي يأتي بها الناس بعيدًا عن كتاب الله تعالى وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم – وإنما فقط يستعملون القرآن والسنة، أي الآيات والأحاديث وفقط، مع الإخلاص والتوجه إلى الله تعالى، يأتي الشفاء على أيديهم بإذن الله عز وجل.
إذن علاجكم أختي الكريمة الفاضلة (سناء) في الرقية الشرعية، وكما ذكرت تستطيعان أنت وزوجك أن تعالجا أنفسكما دون تدخل من أحد، وإذا لم يتيسر ذلك فمن الممكن الاستعانة ببعض المعالجين الثقات المعروف عنهم سلامة المعتقد وصحة العبادة أيضًا ليقوم بعلاجكما، وبإذن الله تعالى لن يأخذ هذا الموضوع أكثر من جلستين أو ثلاث بإذن الله تعالى، وستكون أحوالكما في غاية الحسن واليسر بإذن الله تعالى.
فعليكم أختي الكريمة كما ذكرت بالرقية الشرعية، ولا مانع أيضًا من شراء الأشرطة التي توجد بها الرقية والاستماع إليها في البيت بصفة منتظمة، لأن بها سورة البقرة وبها كلام الله تعالى وكلام النبي - صلى الله عليه وسلم - .
كما أوصيك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، كذلك أيضًا المحافظة على الوضوء والطهارة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وكذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء، ولا تستعملي أي طريقة يُخبرك بها العامّة، لا تعرفي عن صدقها أو كذبها شيئا، وإنما عليك كما ذكرت بالثابت الصحيح الذي ورد في كلام الله تعالى وكلام النبي - صلى الله عليه وسلم – لأن كل الذي ورد في رسالتك من رمي البيضة خلفك وغير ذلك، كل هذا من الخزعبلات ومن أمور السحرة والدجالين، وكله من الاستعانة بالجن، وهذا حرام كما ذكر أهل العلم.
عليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يرزقك الله ذرية صالحة، وأن يصلح ما بينك وبين زوجك دائمًا أبدًا.
كما أوصيك بالإكثار من الاستغفار؛ لأنه من مفاتيح السماء، ومن مفاتيح الأرزاق كما ورد في كلام أمير المؤمنين عمر - رضي الله تعالى عنه - .
أكثري من الدعاء والإلحاح على الله تعالى، وكثرة الاستغفار، كما أوصيك بالصلاة على النبي محمد - عليه الصلاة والسلام – بنية أن يصلح الله ما بينك وبين زوجك، وأن يمنّ عليك بالذرية الصالحة الطيبة المباركة، ولا تلتفتي لمثل هذه الروايات التي وردت في رسالتك، لأنها كلها لا أساس لها من الصحة، ولعل بعضها يكون من عمل الشيطان أو من عمل السحرة أو الدجاجلة أو المشعوذين.
أسأل الله أن يرزقكم ذرية صالحة، وأن يصلح ذات بينكم، إنه جواد كريم. هذا وبالله التوفيق.