أمي تعاني من هبات ساخنة وتعرق..ما علاجها وعلاقتها بسن الطمث؟
2012-04-10 07:39:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أمي في الخمسين من العمر, تعاني من هبات ساخنة منذ ما يقارب أربع سنوات أو أكثر, وهي تشعر بها كل عشر دقائق إلى ربع ساعة, وتتعبها كثيرًا من حيث أنها تشعر بحرارة قوية جدًا، وتعرق ويصبح لونها أحمر، وتستيقظ ليلا من شدة الحرارة والتعرق, طوال هذه الفترة كانت الدورة الشهرية تنزل عندها بانتظام، وبعد أن زارت الطبيب نصحها بأن لا تستمر في تناول حبوب منع الحمل, وقد فعلت هذا، أصبحت الدورة لا تنزل إلا بعد 3 إلى4 أشهر.
سؤالي هو:
ما المدة التي سوف تستمر فيها هذه الهبات الساخنة في الظهور حتى تختفي نهائيا?
وهل سن الطمث هو السبب الوحيد لهذه الهبات, علما أنها تكون أقوى عند موعد الدورة.
وما هو الدواء الجيد لهذه الحالة، أرجو وصف دواء جيد، وكتابة اسمه واسمه العلمي, لأنني في بلد أوروبي يمكن عدم التعرف عليه.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rania حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الهبات الساخنة هي أكثر عرض يحدث في سن انقطاع الدورة, أو سن اليأس كما يسمى خطأ, وذروة حدوثها عادة يكون في السنة الأولى بعد انقطاع الدورة.
وفي حوالي 50% من السيدات تستمر هذه الهبات لفترة من 4 إلى 5 سنوات, قبل أن تزول كليا, وفي حوالي 25% تستمر حتى 10 سنوات.
بشكل عام يمكن القول بأن الهبات الساخنة قد تستمر وسطيا لمدة 5 سنوات في الغالبية من النساء.
وبالطبع -ياعزيزتي-, يجب دوما التأكد من عدم وجود سبب مرضي لهذه الهبات, فسن اليأس ليس هو السبب الوحيد, ومن الأسباب مثلا اضطراب، وظائف الغدة الدرقية, بعض أمراض الدم, وبعض الأورام النادرة جدا في الغدة الكظرية.
لذلك يجب أن يتم فحص والدتك بشكل جيد, وعمل تحليل للغدة الدرقية, وتحليل عام للدم وهذه التحاليل هي:
CBC-TSH-FREE T3-T4.
إن أكثر علاج فعال يخفف الهبات الساخنة هو العلاج الهرموني المعيض مثل حبوب البرجليتون أو السيكلوبروجينوفا, لكن يجب قبل تناول هذه الأدوية أن يتم التأكد من عدم وجود مضاد استطباب لاستعمالها عند الوالدة.
وهنالك دواء غير هرموني يمكن للوالدة تجربته, وهو يستعمل كثيرا في حالات القلق والاكتئاب, ولكنه تبين بأنه يفيد في الهبات الساخنة, واسمه العلمي CITALOPRAM، واسمه التجاري CELEXA, ويمكن لوالدتك تناول حبة واحدة يوميا منه عيار- 20 ملغ - فالكثيرات يستفدن عليه، ويشعرن بتحسن كبير، لكن يجب تناوله أحيانا لفترة لا تقل عن 3-4 أسابيع قبل ملاحظة أي تحسن.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى والدتك ثوب الصحة والعافية دائما.