ضعف المبايض وتكيس المبايض والفرق بينهما
2012-04-16 10:08:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 20 سنة وثلاثة أشهر، غير متزوجة، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وراجعت الطبيبة قبل 6 أشهر تقريباً، فقالت إن لدي ضعفاً حاداً بالمبايض، فوصفت لي الطبيبة حبوب (Duphaston) أستمر عليها لمدة 5 أيام بمقدار 3 حبات باليوم، وحبوب (progyluton) لمدة 6 شهور، فلم أستمر بالحبوب الثانية؛ لأنها أثقلت جسمي، خاصة منطقة الثدي.
قبل أن تنزل الدورة أشعر بألم وثقل في الثدي غالباً، فما العلاج؟ وما الفرق بين ضعف المبايض والتكيس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن تعبير (ضعف المبايض) هو الكلمة العامية التي درج -خطأ- استخدامها كبديل للتعبير العلمي الصحيح وهو (قصور المبايض) وضعف المبايض أو قصورها يعني بأن المبيض أصبح غير قادر على تطوير بويضات, ليس بسبب خلل في الهرمونات, لكن بسبب نقص في مخزونه من البويضات, أي لأنه لا يوجد فيه بويضات كافية أو بنوعية جيدة حتى تتطور.
أما (تكيس المبايض) فهو حالة يكون فيها مخزون المبيض من البويضات جيداً وطبيعياً, لكن هنالك خلل في الهرمونات يجعل هذه البويضات لا تستطيع التطور بشكل طبيعي, حيث تبدأ البويضات بالتطور في بداية كل دورة وتصل في حجمها إلى بضعة مليمترات, لكنها تفشل بعد ذلك في إتمام النضج, مما يؤدي إلى تشكل تكيسات صغيرة تتجمع على سطح المبيض، ومن هنا أتت التسمية.
يجب معرفة شكل عدم انتظام الدورة عندك قبل القول بأي تشخيص, وقبل وصف أي علاج لتنظيم الدورة، لذلك أرجو منك إرسال تفاصيل أكثر عن طول الدورة ومدة نزولها والفواصل بينها.
إن الدورة التي يكون طولها محسوباً من أول يوم نزول الدم في الدورة الأولى إلى أول يوم نزول الدم في الدورة الثانية، هو بين 24 إلى 34 يوماً, والتي تكون مدة الحيض فيها ما بين 2-9 أيام, تعتبر دورة منتظمة, وليس فيها مشكلة, ولا تحتاج إلى علاج، أما غير ذلك, فإن الدورة تعتبر غير منتظمة, ويجب عمل بعض الاستقصاءات والتحاليل الهرمونية لمحاولة معرفة السبب إن أمكن، وهذه بعض التحاليل الهامة:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERO- PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.
ويجب أيضاً أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، دقيق ومفصل، مع قياس ثخانة بطانة الرحم، والعلاج سيكون حسب السبب إن وجد, وإن لم يتضح أي سبب فقد يكون عدم الانتظام ناتجاً عن تكيس في المبايض خفي وغير ظاهر, أو عن اضطراب هرموني بسيط وعابر.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.