ما سبب نقص هرمون البروجسترون؟ وهل له علاقة بتكيس المبيض؟
2012-04-18 20:28:19 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع المفيد والطيب، وأرجو من الله المزيد من التوفيق والنجاح لكل العاملين به، وأن يجعله الله بميزان حسناتهم.
مشكلتي تتلخص في أنني متزوجة منذ عام ونصف ولم يحدث حمل، وعندما قمت بالتحاليل المطلوبة في اليوم 21 للدورة تبين أني أعاني من ارتفاع الأنسولين، ونقص هرمون البروجسترون، وطلب مني الطبيب أشعة بالصبغة وفعلتها، لكنها لم تنجح لوجود لحمية كبيرة الحجم بالرحم، والحمد لله تمت إزالتها.
سؤالي الأول: ما سبب نقص هرمون البروجسترون؟ وهل له علاقة بتكيس المبيض؟ فإن زال التكيس ورجع الهرمون لطبيعته، أو أنه مشكلة أخرى غير التكيس؟ وفقط الحل في التنشيط؟
سؤالي الثاني: ارتفاع الأنسولين هو دليل على تكيس المبيض، فما هو الحل لتكيس المبيض؟ هل دوائي الجلوكوفاج أم هناك حل أسرع وهو الجراحة بالمنظار؟
سؤالي الثالث: هو أني أتناول الجلوكوفاج والطبيب قال لي أن الجرعة يجب أن تزيد عن 1500 باليوم، حتى يعطي النتيجة المطلوبة، لكن عندما زدت الجرعة أصبت بالإسهال الدائم، فهل هذا طبيعي؟ وهل هناك حل أخر غير هذا الدواء؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
إن تكيس المبايض هو حالة من الاضطراب الهرموني، تؤدي إلى عدم حدوث إباضة في الدورة ، وعندما لا تحدث الإباضة فإن الدورة تتباعد، وهرمون البورجسترون يكون ناقصا، وهذا الهرمون يفرز بعد خروج البويضة، فالبويضة أصلاً تكون موجودة في جراب، وبعد حدوث التبويض يتحول هذا الجراب إلى جسم غدي يفرز البروجسترون ليدعم بطانة الرحم ويساعد في تعشيش الحمل إن حدث، وعندما يزول التكيس فهذا يعني حدوث الإباضة، ويعني عودة البروجسترون للارتفاع مجدداً.
في تكيس المبايض تحدث مقاومة لهرمون الأنسولين في خلايا الجسم، ولذلك فإن تكيس المبايض هو عبارة عن متلازمة تؤثر على كامل الجسم وليس على المبيض فقط.
يجب البدء بمعالجة الحالة بالأدوية أولا وحسب حالة السيدة، لكن إن فشلت الأدوية فيمكن اللجوء إلى الجراحة كحل أخير، مع العلم بأن نتائجها غير مضمونة، وإن حدث تحسن أو استجابة فهو غالبا سيكون مؤقتا.
الغلكوفاج يؤدي إلى ظهور أعراض هضمية قد تكون مزعجة، خاصة بالجرعات العالية -مثل ما يحدث معك- ولكن في كثير من الحالات فإن هذه الأعراض تزول أو تخف كثيراً مع طول مدة الاستخدام، لذلك أنصحك بالاستمرار بالدواء، فقد تزول هذه الأعراض مع الوقت، وإن استمرت الأعراض ولم تخف فيمكنك إنقاص الجرعة إلى حبتين لفترة، ثم بعد فترة محاولة العودة إلى ثلاث حبات، وبعد 6-9 أشهر إن لم تتحسن حالة التكيس فيمكن إضافة حبوب الكلوميد إلى الغلكوفاج، فهي ستعالج التكيس وستساعد في حدوث الحمل -بإذن الله-.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.