هل يساعد البروزاك في القضاء على الخوف؟ وهل يمكن مشاركته مع الدوجماتيل؟

2012-04-29 12:53:11 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

شكرا على هذا الموقع المفيد، أريد أن أسأل عن عقار بروزاك 20 هل يساعد في القضاء على الخوف والأعراض النفسوجسدية؟ علماً أنني كنت أستخدم سيبرلكس، ولكن سبب لي سخونة بالصدر، وإحساسا بالحرارة، وحاليا أستخدم بروزاك 20 مع دوجماتيل 50 .

دكتور: هل أستطيع مشاركة بروزاك مع دوجماتيل أم تفضل مساندا آخر لبروزاك؟ علما أني أعاني من نوبات هلع وأعراض نفسوجسدية، أهمها انتفاخ البطن، والقولون، والصداع القوي، وشكرا جزيلا لك.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيهم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن عقار بروزاك والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين) هو من أكثر الأدوية التي جُربت وتم تدارسها من المختصين، هذا الدواء استعمل بكثافة، وكانت بداياته عام 1988، حين هيأ الله تعالى للعلماء في شركة (لِيلي) بأن يخرجوا بهذا المركب الفاعل جدًّا والسليم جدًّا، والذي أفاد ملايين الناس.

البروزاك في الأصل أتى لعلاج الاكتئاب النفسي، لكن بعد ذلك اتضح أنه ذو فوائد كبيرة جدًّا لعلاج حالات أخرى، وكان تأثيره على مرضى الوسواس القهري متميزًا، أي بجانب الاكتئاب اتضح أنه يعالج الوسواس القهري، بعد ذلك اتضح أنه يعالج المخاوف بجميع أنواعها، وكذلك القلق النفسي، وحتى الأعراض النفسوجسدية اتضح أنه مفيد جدًّا فيها.

لكن لابد من أن تُعطى الجرعة الصحيحة لكل حالة، مثلاً في الحالات النفسوجسدية نرى أن جرعة أربعين مليجرامًا –أي كبسولتين– في اليوم يتم تناولها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر على الأقل ستكون هي الجرعة المفيدة، بعد ذلك – أي بعد انقضاء هذه المدة – تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة سنة مثلاً، فأرجو أن تتبع هذا المنهج، والبروزاك يتطلب الصبر عليه حتى يؤدي فعاليته، وهذه أيضًا نقطة مهمة.

امتزاج البروزاك بالدوجماتيل يعتبر تركيبة مثالية جدًّا لعلاج الأعراض النفسوجسدية، ولا يوجد أي تعارض بين الدواءين، بل هو تمازج وتظافر في الفعالية، جرعة الدوجماتيل يجب ألا تقل عن مائة مليجرام في اليوم، أي يتم تناولها بمعدل خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين أو ثلاثة على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة، علمًا بأن بعض الناس تتطلب حالتهم أن يتناول الدوجماتيل بجرعة مائتي مليجرام في اليوم.

إذن أقول لك وبوضوح وكإجابة مباشرة لسؤالك هو أنه تستطيع مشاركة البروزاك مع الدوجماتيل، ولا أفضل أي مساند آخر للبروزاك، نوبات الهلع والأعراض النفسية الجسدية يمكن علاجها تمامًا بواسطة هذا المركب الدوائي، لكن لابد أن يدعم العلاج الدوائي بالعلاجات الأخرى، وأهمها السعي نحو راحة البال، الطمأنينة، ممارسة الرياضة، ممارسة تمارين الاسترخاء، والسعي إلى ما نسميه بالتفريغ النفسي، وهو أن يعبر الإنسان عما بداخله، وأن يكون متسامحًا، وأن يدير وقته بالصورة الصحيحة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net