ابنتي مولودة قبل الأوان، كيف أتتبع التطور النفسي والحركي لها؟
2012-04-22 09:06:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ابنتي مولودة قبل الأوان، ولدت في الأسبوع 31 ، عمرها الآن 5 أشهر، ووزنها 7 كلغ، و800 غ، وسؤالي هو: كيف أتتبع التطور النفسي والحركي لها؟
هل أتتبعها حسب عمرها الحقيقي أم الافتراضي؟
هل يؤثر تأخر النمو على العقل في ما بعد أي عندما يكون عمرها 6 سنوات مثلا، هل يصبح ذكاؤها ناقصا؟ هي الآن في عمر الخمسة أشهر تتبع الحركة بالضحك.
في انتظار ردكم تقبلوا مني الشكر على الاهتمام.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
عندما نتعامل ونقيم التطور العصبي الحركي للأطفال المولودين مبكراً، فإنه يتم الأخذ فى الاعتبار مسألة ولادتهم مبكراً، وبالتالى يتم قبول تأخر اكتسابهم التطور المتوقع، وليس غيابه أو نقص درجته عن الطبيعى، فهذا يعتبر شيئاً غير طبيعي، ولكن بعد السنة الأولى من عمر الطفل لا نلتفت فى حساباتنا إلى كونه ولد مبكراً.
لكن كون الطفل ولد مبكراً، فهذا يجعله عرضه للحجز بقسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وبالتالي ما يهمنا أكثر هل تعرض الطفل لأي من مخاطر، ومضاعفات الولادة المبكرة أو مضاعفات الوجود مدة طويلة فى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، والتي تشتمل على قائمة من المضاعفات مثل نزيف المخ، والالتهابات السحائية على أغشية المخ، ونقص الأكسيجين (الاختناق الوليدي) والمشاكل التنفسية المزمنة، وغيرها مما قد يؤثر لاحقاً على تطور الطفل العصبي الحركي أو على شكل حياته المستقبلية.
وحتى فى حالة وجود أي من تلك المشاكل فلا نستطيع بدقة أن نحدد مدى تأثر الطفل بها، وهل سيكون شيئاً بسيطاً، أو متوسطاً، أو شديداً، ونقول دائماً أنه مع مرور الوقت، ومع اكتساب الطفل لصفات عصبية حركية أو مع تأخرها أو عدم اكتسابها ستتضح الصورة شيئاً فشيئاً.
دائماً ما يقلق الآباء والأمهات على مستقبل أطفالهم، ودائما ما يلجئون إلى الأطباء لسؤالهم (هل طفلي طبيعي أم لا؟).
ما أود أن أقوله هنا أن المستقبل بيد الله تعالى، وإن كان الطفل ولد كامل النمو، وكانت الولادة بلا أية مشاكل وكان كل شيء على ما يرام، فهل نضمن أن لا يحدث للطفل أو لأي منا أي مكروه لا قدر الله كمرض أو حادث أو ما شابه؟ بالطبع لا ضمان، إذاً، فلندع الأمور لمن بيده الأمور، وهو الله عز وجل، المستقبل بيد الله، ولا أحد يعلم من أين يأتي الخير إلا الله سبحانه وتعالى.
علينا أن نستبشر خيراً، ونرجو من الله أن يكون الطفل على ما يرام، وأن يبارك فيه، وفي صحته إن شاء الله.
والله الموفق.