هل دواء لوسترال يضر بالحمل؟

2012-04-26 07:48:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة لكل أسرة هذا الموقع الرائع.

أنا متزوجة منذ 4 سنين، وعندي طفلة حفظها الله، عمرها 10 شهور، بدأت أعاني من نوبة هلع وقلق كما أسماها طبيبي، لدرجة أني كنت لا أستطيع أحتمل بكاء طفلتي، وصف لي دواء لوسترال (سيرترالين )50 ملجم يوميا.

مع العمل أني منذ أن ولدت طفلتي لم تأتنِ الدورة الشهرية إلا شهرا واحدا بعد 9 أشهر من الحمل، والآن تفاجأت أنني حامل بعد أن قمت بإجراء تحليل منزلي من باب الفضول بسبب تأخر الدورة، مع العمل أنني أستبعد موضوع الحمل، ولم يحدث بيني وبين زوجي جماع إلا يوم 16 من شهر 3.

والآن تفاجأت بالحمل، أنا خائفة من تأثير الدواء على الجنين، وأخاف على ابنتي المسكينة التي ترضع رضاعة طبيعية، إلى الآن لم تتقبل الحليب الصناعي.

أرشدوني ما الحل؟ فأنا في حيرة من أمري، وأخاف أن أذهب إلى الطبيب لأبدأ مرحلة الكشف على الحمل، وأسمع أخبارا تبكيني ولا أتحملها، مع أني والله متوكلة على الله.

وأرجو الدعاء الشديد لي، وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جعفر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنك متأكدة من تاريخ حدوث الجماع، وبأن الجماع لم يحدث إلا مرة واحدة، فإن الحساب لعمر الحمل سيكون دقيقا نوعا ما، ويمكن القول بأن عمر الحمل عندك بتاريخ 20-4-2012 قد أكمل 7 أسابيع بإذن الله.

وفي مثل هذا العمر فإنه بالإمكان رؤية كيس الحمل، ونبض الجنين بكل بوضوح عن طريق التصوير التلفزيوني للبطن.

بالنسبة لدواء الـ (سيرترالين)، فإنه مصنف من الدرجة -C-، وهو ما يعني بأنه بالإمكان تناوله خلال الحمل إن كانت الحاجة له ملحة.

في حال ظهر نبض الجنين بالتصوير التلفزيوني، وكان كل شيء طبيعي إن شاء الله, فلا داع للقلق من تناول دواء (لوسترال) على الحمل في الفترة السابقة؛ لأن تأثير الأدوية في المراحل المبكرة جدا من الحمل يكون بطريقة نسميها (أما كل شيء أو لا شيء)، أي أما أن يؤدي الدواء إلى قتل خلايا الحمل في بداية تطورها، فلا تتطور إلى جنين، وبالتالي يحدث إجهاض مبكر جدا، أو أن لا يؤثر على خلايا الحمل فتتطور ويظهر النبض.

لذلك إن تم عمل تصوير تلفزيوني، وظهر الحمل بشكل سليم، فيمكن القول بأن الدواء لم يؤثر سلبا على الجنين بإذن الله.

بالنسبة لطفلتك فقد بلغت العمر الذي يمكن معه أن تتناول وجبات متعددة غير الحليب، وأنصحك بالبدء تدريجيا بفطامها، فهذا أفضل لك ولها، وللحمل الجديد بإذن الله، وعليك التدرج في الفطام، فلا يجب أن يحدث فجأة، واعملي على البدء بفطامها على الوجبات النهارية في البداية، مع العمل على قضاء وقت أكبر معها في اللعب داخل المنزل وخارجه، فهذا سيخفف من تعلقها بالثدي، وسيجعلها تشعر بأنك بقربها من غير ضرورة للرضاعة، مما يعطيها شعورا أكثر بالأمان.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية دائما.

www.islamweb.net