هل بروز العضو الذكري سائر الوقت يعني وجود مشكلة عضوية، أفيدوني؟
2012-05-02 08:00:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا أعلم من أين أبدأ، والله علي شاهد.
لقد عانيت الكثير والكثير، وعندي مشكلة عضوية، وأستحي من طرحها هنا، وأستحي أيضاً من الله لأني شكوت إلى أشخاص مثلي!
المشكلة تكمن في أني أعاني من بروز الذكر أثناء المشي، ولقد ذهبت إلى أنواع الدكاترة فقالوا لي: أنت سليم، لا تعاني من شيء، فالذكر لدي يكون في الحالة الطبيعية، وليس بالمنتصب ويكون بارزاً لدرجة أني استخدمت الملابس الضيقة والعنيفة، مما سبب لي الاحتقان ودوالي بالخصية، وتغيبت عن الدوام بسبب الإحراج، لأني شخصية حساسة.
أنا كنت في السابق أقول هذا شيء نفسي، إلا أن الصاعقة حلت عندما صارحني ولد عمي، وقال لي لماذا أنت هكذا؟ مما سبب لي عزوفاً عن الناس وعدم الخروج، والانطوائية والاكتئاب، لا سيما أني أشتغل في مكان حساس، ولا بد من لبس الثوب والعقال، وعملي يتطلب ذهابا وإيابا وكراً وفراً مما سبب لي إحراجات.
بعضهم قال لي هذه فحولة، ولم أقتنع بالإجابة، وربما يريد تخفيف الهم المثقل لدي بهذه الإجابة الغير مبررة أبداً، وبعضهم قال لي إن البنات يحببن هذا! أنا أريد إجابة شافية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الأمر من الناحية العضوية لا مشكلة فيه، ولا يوجد تدخل علاجي أو جراحي لمثل تلك الشكوى، وأرى أن الأمر توهم أو هواجس، وليس أمراً عضوياً واقعياً، بدليل ما ذكره لك كل الأطباء.
لذا لا تشغل بالك بهذا الأمر، وعليك بمواصلة عملك، وحياتك بصورة طبيعية.
والله الموفق.
انتهت إجابة د: إبراهيم زاهران
-----------------------------------------
ويتبعها إجابة د: عبد العليم
فنشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.
فقد أكد لك الأطباء أن التكوين التشريحي للعضو التناسلي لديك سليم، وفي حجمه ووضعه المعروف، هذا يجب أن يكون مقنعًا بالنسبة لك.
تأثرك بما يطرح من حولك أنه بالفعل لديك مشكلة ومن قال لك هذا الكلام السخيف أن هذه فحولة، وأن البنات يحببن هذا، أعتقد أن مثل هذه الأقاويل يجب أن تُحقّر تمامًا، وفي الأصل مثل هذه المواضيع يجب ألا تُطرح، وتكون مصدر نقاش بيننا كمسلمين.
هذا لا يعني أنني أرفض طرحك للمشكلة، بل على العكس تمامًا، أشكرك على شجاعتك وعلى إقدامك، ونحن هنا في إسلام ويب نحاول جُل جهدنا لأن نوجه الإرشاد الصحيح الذي يقوم على ثوابت وبراهين علمية.
الذي أستطيع أن أؤكده لك أنه حدث لك نوع من التمركز النفسي حول العضو التناسلي لديك، ومن ثم بدأت تنشأ عندك وساوس، وهذه ظاهرة نفسية معروفة، أي أن يتمركز فكر الإنسان وعقله الباطني - أي اللاإرادي وكذلك عقله الظاهري - أي الإرادي - حول موضوع معين، ويعرف أن الحديث عن الأعضاء التناسلية، والحديث عن الجنس هو أمر حساس وخاص جدًّا، لذا يحدث نوع من الفضول للإنسان حين يتطرق لهذا الموضوع مع نفسه أو مع غيره، وهذا يؤدي إلى وساوس.
أنا أرى أن تعيش حياتك بصفة طبيعية، وألا تناقش هذا الموضوع مع أحد أبدًا، ويمكنك أن تلبس الملابس المعقولة التي لا تُبرز عورتك، وهذا شيء متعارف عليه وأمر شرعي أيضًا. هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: عليك بممارسة الرياضة، الرياضة جيدة جدًّا، وتشعرك بتناسق كامل لأعضاء جسدك.
ثالثًا: إذا لاحظت أو رأيت أن قناعاتك ضعيفة بأن حالتك طبيعية، فأنا أقول لك اذهب ولكن ولمرة واحدة لطبيب استشاري في جراحة المسالك البولية، واعرض عليه مشكلتك حسب ما تشعر بها، وقل له (أنا أريد أن أعرف منك الرأي النهائي حول وضعي هذا) وإن شاء الله تعالى سوف تجد ما يفيدك تمامًا.
أنا أدعوك لأن تصرف انتباهك بصورة كاملة إلى ما هو مفيد في الحياة، التركيز على العمل، العبادة، التواصل الاجتماعي، تطوير المهارات أيًّا كان نوعها، النظرة الإيجابية حول المستقبل، الاهتمام بالأهل وبالأسرة، الاطلاع، زيادة المعارف... فهنالك أشياء كثيرة جدًّا وجميلة جدًّا وطيبة جدًّا، يمكن للإنسان أن يصرف انتباهه نحوها لتبعده عن هذا النوع من التفكير المتمركز حول محتوى وسواسه.
أخيرًا: إذا كانت نسبة القلق مرتفعة كما ذكرت لك؛ فبعد أن تقابل الطبيب لا مانع أيضًا من أن تتناول دواء بسيطا يساعد الناس في الأمور الوسواسية التي تشغلهم.
الدواء يعرف تجاريًا باسم (فافرين) الجرعة المطلوبة هي خمسون مليجرامًا، تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك ارفعها إلى مائة مليجرام ليلاً واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهو دواء طيب ومفيد، وإن شاء الله تعالى لن تجد منه إلا الخير.
وهنالك دواء آخر يعرف باسم (بموزايت) وهذا هو اسمه العلمي، ويُسمى تجاريًا باسم (أوراب orap) إذا تحصلت على هذا الدواء أيضًا تناوله بجرعة اثنين مليجرام يوميًا لمدة شهرين. هذا دواء جيد لمثل هذا النوع من الوسوسة وانشغال البال.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.