الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحين تكون هنالك حاجة لتناول دواء نفسي في فترة الحمل، فيجب أن يكون هنالك تعاون ما بين استشاري الطب النفسي، وكذلك استشارية الولادة، وهذا هو الوضع الأمثل.
توجد أدوية سليمة يمكن استعمالها حتى في فترة تكوين الأجنة – أي الثلث الأول من الحمل – لكن كما ذكرت لك الرعاية الطبية المشتركة مهمة جدًّا في مثل هذه الحالات.
من الأدوية التي تعتبر سليمة في فترة الحمل قاطبة -وخاصة الشهور الأولى- عقار بروزاك، والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين)، وكذلك عقار (سيرترالين) والذي يعرف تجاريًا باسم (زولفت) أو (لسترال)، ويتميز أنه لا بأس من تناوله حتى في مرحلة الرضاعة.
فأرجو أن تراجعي الطبيبة مرة أخرى –الطبيبة النفسية– والإندرال لا أعتقد أنه دواء كافي إذا كانت أعراضك بالفعل شديدة، وكما تفضلت وذكرت فإن سلامة الإندرال ليست مضمونة، وإن كان لا توجد تقارير كثيرة ضده في أثناء الحمل.
الذي أنصحك به هو مراجعة طبيبتك مرة أخرى، والأطباء على أتم الاستعداد لقبول الحوار الإيجابي من جانب من يتردد عليهم، كما ذكرت لك الفلوكستين دواء ممتاز ودواء سليم جدًّا في أثناء الحمل، وله ميزة خاصة في علاج التوتر، وكذلك الخمول والكسل وضعف التركيز.
فإذن أنت أمامك - إن شاء الله - تعالى فرص جيدة جدًّا للعلاج، فلا تتضايقي، وتخلصي من الفكر السلبي، وأنت بما أن لديك (فقر دم منجلي) فهنا الرعاية الطبية اللصيقة مهمة، هذه الحالات الآن أصبحت بسيطة، الطب قد تقدم جدًّا، وأنا متأكد أن طبيبة النساء والولادة جديرة وقديرة جدًّا لتقدم لك كل الرعاية المطلوبة.
الحجامة لا أعتقد أن لديها دورا كبيرا في علاج الاكتئاب النفسي والخمول والكسل، لا شك أن الدعاء مطلوب جدًّا لصرفه، في الصباح والمساء بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).
بعد ذلك تأخذين بالأسباب من ممارسة للتمارين الرياضية، وتناول كوب قهوة في الصباح، وتنظيم الوقت، وتناول الدواء كما ذكرنا، وأن يكون هذا تحت الإشراف الطبي.
ويرجى الاطلاع على هذه الاستشارات حول علاج العصبية والغضب سلوكيا:
276143 -
268830 -
226699 -
268701.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.