ما تأثير التهاب البول على الحامل والجنين إذا لم آخذ مضادًا حيويًا؟
2012-05-07 13:07:08 | إسلام ويب
السؤال:
أنا حامل، وحملي بعمر7 أسابيع, وأعطاني الطبيب الحديد مع الفوليك أسيد من أول الحمل؛ لأن تحليل الدم أظهر انخفاض الخضاب, وعملت تحليل بول, وكانت النتيجة:
(apperance...Turbid), وكتب لي مضاد التهاب اسمه (سيفيكس).
الآن أعطاني الكالسيوم ( كافيد ) من دون تحليل للكالسيوم, فهل من الممكن أخد الكالسيوم في عمر السبع أسابيع الأولى من الحمل؟ وما تأثير التهاب البول علي وعلى الجنين إذا لم آخذ مضادًا حيويًا؟ وكيف أتأكد أن ما يعطيني من أدوية مناسبة لعمر حملي لأن هناك الكثير من الأطباء يعطونها في مراحل أخرى من الحمل والمضاد الحيوي يؤجلونه لبعد الولادة؟
أرجوكم أفيدوني, ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
أتفهم خوفك -يا عزيزتي- على الحمل من تناول الأدوية, لكن يجب عدم المبالغة في هذا الخوف عندما تكون هنالك ضرورة لتناولها.
الفوليك آسيد مفيد جدًّا للحمل وآمن, ويستحسن تناوله حتى قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر, فلقد تبين بأنه يخفف كثيرًا من احتمال التشوهات الخلقية في الجهاز العصبي عند الجنين, لذلك استمري في تناوله.
بالنسبة لحبوب الحديد فهي أيضًا آمنة, ولا ضرر منها على الحمل, وعادة ما يتم البدء بها بعد انتهاء الشهر الثالث؛ لأنها قد تسبب إزعاجًا في المعدة, وليس لأنها تؤذي الحمل.
في مثل حالتك فإن كان لديك فقر بالدم, وكنت تتحملين الحديد, ولا يسبب لك إزعاجًا فيمكنك تناوله من الآن, لكن إن كان يسبب لك إزعاجًا في المعدة, أو غير ذلك فيمكن تأجيله إلى الشهر الرابع.
أما الكالسيوم: فعادة يعطى بعد نهاية الشهر الثالث كنوع من الوقاية فقط, ولا حاجة إلى تحليل للكالسيوم في الدم قبل إعطائه, فحتى لو كان التحليل طبيعيًا فهذا لا يعني عدم الحاجة للكالسيوم, ويمكنك تأجيل البدء بتناوله إلى ما بعد انتهاء الشهر الثالث؛ لأن إعطاءه هو وقائي, وليس علاجيا.
بالنسبة للمضاد الحيوي: فإن كان لديك التهاب مؤكد في زراعة البول, فيجب تناول العلاج الآن؛ لأن ضرر بقاء الالتهاب بدون علاج على جسمك وعلى الجنين هو أكبر من ضرر الدواء نفسه, كما أن هذا الدواء يعتبر آمنًا في الحمل إن شاء الله فتوكلي على الله.
إن إهمال علاج التهاب البول قد يجعل الالتهاب يصعد للكلى, ويصبح معممًا, كما أنه قد يسبب الولادة الباكرة لا قدر الله.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا, وأن يتم حملك على خير.