أحس كأني في حلم ولا أشعر بالدنيا من التفكير! ما توجيهكم؟

2012-05-10 08:31:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي سؤال: أنا عانيت من آلام في المعدة من 3 شهور، طلب مني الدكتور أعمل منظاراً وعملت منظاراً والحمد لله طلع سليماً فقط التهاب يسير في المعدة وارتجاع مريء، المهم صرف لي علاجاً وجلست لمدة شهر، بعدها طلب مني أن أعمل أشعة مقطعية، وطلعت سليمة واصلت على العلاج، وآلام المعدة والاضطرابات اختفت.

لكن أنا عندي أعراض ثانية، وهي كثرة التفكير، وأحس أني أعيش في حلم ولا أشعر بالدنيا، وعندي ضيقة، واستغراب من الأعراض، أنا قرأت رقية أكثر من عشر مرات، وما عندي أعراض أثناء الرقية، لكن أحس بضيقة خفيفة، وأحس أني أنام واستخدمت الزيت المقري فيه، لكن ما زلت على حالتي.

أرجو إفادتي وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن أعراض الجهاز الهضمي التي كانت لديك من الواضح أنها مرتبطة بحالة التفكير الشديد الذي يأتيك، وأنك تحس أنك عايش في حلم، ولا تشعر بالدنيا، هذا نوع من القلق النفسي، أعراضك هي أعراض قلق نفسي، وليس أكثر من ذلك، وأرجو ألا تنزعج أبدًا لما يأتيك من أعراض، فهي - إن شاء الله – سهلة العلاج، أنت محتاج لعلاج دوائي مضاد للقلق، وآخر محسن للمزاج.

هنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) سيكون مفيدًا لك جدًّا، يمكنك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا وأخرى مثلها مساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا (كبسولة واحدة) في المساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هنالك دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويعرف علميًا باسم (باروكستين) يمكنك أن تتناوله بجرعة نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.

هذه أدوية بسيطة وسليمة وفاعلة، محسنة للمزاج، مزيلة للقلق، وإن شاء الله تعالى سوف تحس بتغير كامل فيما تعانيه من أعراض، فهي سوف تزول بإذن الله تعالى.

أرجو أن تمارس رياضة المشي، فهي مفيدة جدًّا لك، وعليك أن تكون أكثر تركيزًا في دراستك، وأن تدير وقتك بصورة صحيحة، حافظ على الصلاة في وقتها، وعليك بالدعاء والأذكار وتلاوة القرآن، وهذا - إن شاء الله – يكفيك تمامًا، وتذكر دائمًا أن الله خير حافظ.

لا أرى أنك في حاجة لأن تقوم بأكثر مما أرشدتك إليه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net