لم تنزل الدورة بعد توقفي عن دواء كليمن، فما السبب؟

2012-05-12 22:42:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم.

مشكلتي باختصار، وأسأل الله أن يشفيني، فأنا في هم، ولا أفكر بالزواج بسبب هذه المشكلة.

أنا فتاة عمري 28 سنة، وغير متزوجة، الدورة انقطعت عني 5 أشهر متتالية العام الماضي، ذهبت للطبيبة، ووصفت لي بريمولوت، ونزلت الدورة، وبعد ذلك وصفت لي حبوب كليمن لمدة 6 أشهر لتنظيم الدورة، لأن الدورة لدي ليست منتظمة، وانتظمت أثناء استخدامي الدواء.

وبعد توقف الدواء مباشرة لم تنزل الدورة، وتأخرت عن موعدها، والمفروض أن تنزل 17 أو 18 هذا الشهر من أبريل، وآخر دورة كانت 21 /3/ 2012، وأثناء استخدامي للدواء كانت الدورة تأتي كل 27 و 28 يوم، ولم أعمل تحاليل إلا تحليل الدم، وكان 7، وكمية الدم كانت قليلة في البداية، وبعد ذلك في الأشهر الثلاث الأخيرة زادت كمية الدم بشكل أفضل بكثير.

وكذلك أجرت لي أشعة تلفزيونية للرحم، وقالت: بأنه سليم، والتكيس بسيط، ولا توجد مشاكل - ولله الحمد - ولا أشعر بآلام أسفل البطن.

أيام دورتي 6-7 أيام، وتكون غزيرة في الأيام الأولى الثلاث فقط، مع آلام وأوجاع في اليوم الأول والرابع، ولكن خفت الآلام كثيرا، وأصبحت كمغص خفيف عند استخدامي الدواء.

وأريد إخباركم بأن عدد مرات دورتي قلت في السنتين الماضيتين، فكانت تنزل 6 مرات فقط، وغير منتظمة، وكانت تختفي 4 أشهر، ثم تظهر شهرا وتختفي شهرا، أو تختفي 3 أشهر متتالية، وتأتي 3 أشهر متتالية، وأشعر بأن ذلك حدث عندما زاد وزني إلى 65 كلغ، والآن 70 كلغ، وطولي تقريبا 163 سم، فهل في ذلك علاقة؟ وهل أنتظر نزولها بعد أيام، أم أذهب للطبيب؟ وما الذي أعاني منه بالضبط؟ وماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تحية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

إن تباعد الدورة، وعدم نزولها إلا بعد تناول الأدوية، قد يكون بسبب وجود تكيس في المبايض، وخاصة مع وجود زيادة في الوزن.

ولكن قبل القول بهذا التشخيص، والركون إليه, فيجب دوما عمل تحاليل هرمونية أساسية، أهمها:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON.

ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, وفي الصباح، فإن وجد أي خلل, مثل: اضطراب هرمون الغدة الدرقية، أو هرمون الحليب، أو غير ذلك, فيجب علاجه أولا، وإن كانت التحاليل طبيعية، فيمكن القول بأن الحالة ناتجة عن تكيس في المبايض.

وأحسن طريقة لعلاج تكيس المبايض في الفتاة لغير المتزوجة: هو تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون, وهي أفضل من الحبوب التي تنظم الدورة, لأن الحبوب المانعة للحمل توقف نشاط المبيض، وتخفف من إفراز هرمون الذكورة، والذي يكون مسؤولا عن كثير من الأعراض المزعجة التي تحدث مع تكيس المبايض, فتقوم بعلاج التكيس، وبتنظيم الدورة، وبنفس الوقت - إن شاء الله -, ولكن حبوب التنظيم لا توقف نشاط المبيض، فقد يبقى التكيس نشطا وفعالا.

وعندما لا تنزل الدورة بعد إيقاف حبوب كليمن، فإن السبب على الأغلب هو عدم كفاية هرمون البروجسترون في هذه الحبوب، والذي من المفروض أن يقوم بمعادلة هرمون الاستروجين، الذي يتجمع في جسمك بسبب التكيس.

ويمكن إنزال الدورة الآن عن طريق تناول حبوب البروجسترون وحدها, مثل: حبوب بريمولت، حبتين يوميا خمس أيام, وبعد الانتهاء منها ستنزل الدورة في خلال 2-7 أيام - إن شاء الله -.

أنصح الآن وكنوع من الاحتياط بعمل التحاليل السابقة, لأن خلل بعض الهرمونات قد يتداخل مع حالة التكيس فتزيدها تعقيدا، ولا يجعلها تستجيب، فإن كانت التحاليل طبيعية, فيمكن البدء بتناول حبوب منع الحمل، مثل: جينيرا، أو ياسمين، مع تناول حبوب تسمى (غلكوفاج )، بمعدل حبة واحدة عيار 875 ملغ يوميا.

ويجب الاستمرار على العلاج السابق لمدة لا تقل عن سنة, وبعدها يتم إعادة تقييم الحالة من جديد, فكثير من الحالات تشفى بعدها - بإذن الله -، ولكن بعض الحالات قد تحتاج لوقت أطول، كما ويجب الانتباه إلى ضرورة خفض الوزن، لأن هذا جزء هام من العلاج, وبدون خفض الوزن قد لا تحدث استجابة كافية على هذه الأدوية.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

www.islamweb.net