الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
هذه الأعراض تعتبر أعراضًا عضوية, أي الشعور بالغثيان المفاجئ, والترجيع, وفي بعض الأحيان الإسهال, وكما تلاحظين هي أعراض في جلها مرتبطة بالجهاز الهضمي, ويعرف أن القلق أو الخوف المفاجئ أو المتراكم قد يؤدي إلى هذا النوع من الأعراض, وهذه الحالات نسميها حالات نفسوجسدية، وأنت أوضحت بصورة واضحة أنك الآن متخوفة من موضوع الاختبارات النهائية, وهذا أيضًا دليل قاطع على ارتباط هذه الحالة بما نسيمه بالقلق الظرفي, أي المرتبط بظروف معينة، لاشك أن التجربة السابقة أيضًا جعلتك تعيشين نوعًا من الوسوسة, والتخوف المستقبلي أو ما نسميه بالقلق التوقعي حول ما يمكن أن يحدث لك, لكن أريد أن أطمئنك تمامًا أن ما حدث في الماضي من غثيان وترجيع ليس من الضروري أبدًا أن يحدث بعد ذلك، فهي حالة ظرفية, فربما كنت في عمر أصغر, والإنسان في تلك المرحلة يكون لديه نوع من الهشاشة النفسية, والقلق, والتخوف الزائد, أما الآن - إن شاء الله تعالى- فأنت أكثر إدراكًا لمنع الحياة, وأن تقدري الدراسة بصورة أفضل, وتتفهمي معنى الاختبارات؛ لأنها ليست قضية موت وحياة, وإنما هي جزء من العملية التعليمية, وليس أكثر من ذلك، وملايين الطلاب يجلسون للامتحانات في كل أنحاء العالم, فيجب أن تخففي على نفسك وطأة التفكير الذي يؤدي إلى الأعراض العضوية السالفة الذكر, من خلال هذا النوع من التفكير, أي التجاهل, وفي نفس الوقت محاولة أن تخضعي الأمور للتفكير المنطقي، وهنالك تمارين تسمى تمارين الاسترخاء, وهي مفيدة لإزالة هذا النوع من الأعراض النفسوجسدية, وانظري (
2136015) .
أنصحك بأن تحضري نفسك بصورة جيدة للامتحانات دون إجهاد نفسي أو جسدي، ولو استطعت أن تقرئي مع زميلاتك من أجل المراجعة العامة فسوف يعطيك دافعًا نفسيًا جيدًا.
إذا تمكنت أن تذهبي إلى الطبيب أيضًا فهو أمر جيد, والطبيب يمكن أن يصف لك أدوية بسيطة, مثل: عقار يعرف باسم أندرال، وذلك ليزيل عنك عملية الخوف, وهذا الدواء يمكن استعماله بجرعة (10) مليجرامات صباحًا ومساء، لمدة أسبوع ثم (10) مليجرامات صباحاً لمدة أسبوع آخر, ولا مانع من استعماله قبل الاختبارات بصورة يومية حتى تنتهي.
أسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد.