القلق والتوتر والمخاوف وعلاجها
2012-06-19 11:43:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
السيد المحترم: تحية طيبة وبعد..
أعاني من مشكلة منذ عدة سنوات, المشكلة هي أنني عندما أركب وسيلة نقل عامة أشعر بالتوتر والقلق الشديدين, نفس الأمر يحدث عندما أكون في مكتبة الجامعة, أو في المحاضرة, أو في أي مكان يتواجد فيه الناس حولي, هذا الأمر يؤدي إلى استنفاد طاقتي بشكل كامل، وأظل أفكر دون توقف كأن شلالا من الأفكار يتدفق في رأسي.
أخجل كثيرا, وأشعر أن من حولي يفكر بي فلا أستطيع التركيز, حاولت أن أقنع نفسي بغير ذلك لكن دون جدوى, وللعلم أنا مررت بالوسواس القهري, وأخذت العلاج لمدة ثلاث سنوات، وإذا كان الوسواس قد عولج خلال هذه الفترة فإن هذه الأعراض لم تعالج.
الأدوية التي استخدمتها:
anafranil,prozac,seroquel,fuvoxil,ziprex,resperidex,resperidal .
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أتفق معك أن القلق الوسواسي مزعج لصاحبه، الذي أراه أنه لديك أيضا درجة بسيطة مما يمكن أن نسميه بالخوف الاجتماعي الظرفي, فأنت في أوضاع معينة تحس بافتقاد الكفاءة النفسية عند استعمال مثلاً المواصلات العامة, حين تكون في المكتبة في الجامعة، أعرف من يجدون صعوبة حتى في تناول وجبة طعام في مطعم عام مثلا, هذا نعتبره أيضا نوعا من الخوف الاجتماعي الظرفي.
أيها الفاضل الكريم: العلاج بالفعل يتمثل في التجاهل في المواجهة, وهذا يتطلب الصبر والاستمرارية فيها والإصرار عليها، وسوف يفيدك أن تصحح مفاهيمك بمعنى أن اعتقادك بأنك مراقب من قبل الآخرين, أو أنك سوف تفشل في وجودهم هذا ليس صحيحا، لا أحد يراقبك, ولا أحد يرصد تصرفاتك, ليس هنالك تلعثم, ليس هنالك احمرار في الوجه, هذه كلها تغيرات فسيولوجية طبيعية تحصل عند المواجهات.
الذين يصرون على الحكم على أنفسهم من خلال مراقبة النظم الفسيولوجية للجسم وهذا متعب جدا، وأؤكد لك أن تجارب داخلية خاصة بك لا يتطلع عليها الآخرين، فيا أخي صحح مفهومك من خلال هذا التوجه المعرفي الإيجابي.
هنالك نوع من المواجهات الاجتماعية إذا طبقها الإنسان يستفيد منها كثيرا، صلاة الجماعة في المسجد، وهذا من أفضل أنواع التفاعل الاجتماعي الإيجابي، الانضمام لحلقات القرآن وجد فيها خير كثير جدا، زيارة الأرحام، وبر الوالدين, ومشاركة الأسرة بفعالية, هذا نوع أيضا من العلاج النفسي, التأهيل الاجتماعي مفيد جدا، فكن حريصا عليه أيها الأخ الكريم.
تمارين الاسترخاء أيضا لها دور إيجابي جدا في علاج جميع أنواع القلق والتوترات فكون حريصاً عليها (2136015)، ممارسة الرياضة الجماعية أيضا لها عائد نفسي إيجابي كبير جدا.
بالنسبة لموضوع المواصلات العامة: أرجو أن تكثر من ذلك, ولا تتجنب استعمالها أبدا، حين تكون جالسا في مكتبة الجامعة لا تجلس في مكان واحد, حاول أن تغير مكانك يوما بعد يوم هذا مهم جدا, تجاذب أطراف الحديث مع من تعرف, وسلم على من لا تعرف, وهكذا, وهذا نوع من التعريض الإيجابي جدا.
أيها الفاضل الكريم: بخصوص الأدوية أنا أريدك أن تراجع طبيبك، أنت استعملت وتعاملت مع مجموعة من الأدوية فيها أدوية مضادة للقلق والمخاوف للتوترات, وفيها أدوية لها استعمالات أخرى, ومن جانبي أرى أي عقار مضاد للمخاوف والوساوس سوف يفيدك، عقار سيرتللين والذي يعرف باسم زولفت, أو لسترال, هو من الأدوية المفيدة جدا, لكن قبل الشروع في تناول أي دواء أريدك أن تتواصل مع طبيبك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أتفق معك أن القلق الوسواسي مزعج لصاحبه، الذي أراه أنه لديك أيضا درجة بسيطة مما يمكن أن نسميه بالخوف الاجتماعي الظرفي, فأنت في أوضاع معينة تحس بافتقاد الكفاءة النفسية عند استعمال مثلاً المواصلات العامة, حين تكون في المكتبة في الجامعة، أعرف من يجدون صعوبة حتى في تناول وجبة طعام في مطعم عام مثلا, هذا نعتبره أيضا نوعا من الخوف الاجتماعي الظرفي.
أيها الفاضل الكريم: العلاج بالفعل يتمثل في التجاهل في المواجهة, وهذا يتطلب الصبر والاستمرارية فيها والإصرار عليها، وسوف يفيدك أن تصحح مفاهيمك بمعنى أن اعتقادك بأنك مراقب من قبل الآخرين, أو أنك سوف تفشل في وجودهم هذا ليس صحيحا، لا أحد يراقبك, ولا أحد يرصد تصرفاتك, ليس هنالك تلعثم, ليس هنالك احمرار في الوجه, هذه كلها تغيرات فسيولوجية طبيعية تحصل عند المواجهات.
الذين يصرون على الحكم على أنفسهم من خلال مراقبة النظم الفسيولوجية للجسم وهذا متعب جدا، وأؤكد لك أن تجارب داخلية خاصة بك لا يتطلع عليها الآخرين، فيا أخي صحح مفهومك من خلال هذا التوجه المعرفي الإيجابي.
هنالك نوع من المواجهات الاجتماعية إذا طبقها الإنسان يستفيد منها كثيرا، صلاة الجماعة في المسجد، وهذا من أفضل أنواع التفاعل الاجتماعي الإيجابي، الانضمام لحلقات القرآن وجد فيها خير كثير جدا، زيارة الأرحام، وبر الوالدين, ومشاركة الأسرة بفعالية, هذا نوع أيضا من العلاج النفسي, التأهيل الاجتماعي مفيد جدا، فكن حريصا عليه أيها الأخ الكريم.
تمارين الاسترخاء أيضا لها دور إيجابي جدا في علاج جميع أنواع القلق والتوترات فكون حريصاً عليها (2136015)، ممارسة الرياضة الجماعية أيضا لها عائد نفسي إيجابي كبير جدا.
بالنسبة لموضوع المواصلات العامة: أرجو أن تكثر من ذلك, ولا تتجنب استعمالها أبدا، حين تكون جالسا في مكتبة الجامعة لا تجلس في مكان واحد, حاول أن تغير مكانك يوما بعد يوم هذا مهم جدا, تجاذب أطراف الحديث مع من تعرف, وسلم على من لا تعرف, وهكذا, وهذا نوع من التعريض الإيجابي جدا.
أيها الفاضل الكريم: بخصوص الأدوية أنا أريدك أن تراجع طبيبك، أنت استعملت وتعاملت مع مجموعة من الأدوية فيها أدوية مضادة للقلق والمخاوف للتوترات, وفيها أدوية لها استعمالات أخرى, ومن جانبي أرى أي عقار مضاد للمخاوف والوساوس سوف يفيدك، عقار سيرتللين والذي يعرف باسم زولفت, أو لسترال, هو من الأدوية المفيدة جدا, لكن قبل الشروع في تناول أي دواء أريدك أن تتواصل مع طبيبك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
www.islamweb.net