الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
النقاط الثلاث الأولى في شكواك، تدل وبصورة واضحة أن حالتك هي حالة نفسية وليست عضوية.
موضوع عسر البلع وما يصحبه من صوت في الريق، هو في الحقيقة ناشئ من انقباضات عضلية تحدث لعضلات البلع، وهذه الانقباضات تكون ناتجة من توتر وقلق نفسي.
المشكلة الثانية والثالثة وهي موضوع النظر في عيون الآخرين، وتغير نبرات الصوت هذه أيضا أعراض من أعراض القلق, ونسميه بقلق الوساوس، وما يأتيك من فكرة أنك تحس أن بعض الناس يطالعون في مكان ما أو يطالعون في خطواتك هذا أعتقد أيضا أنه نوع من المخاوف الوسواسية.
الشعور بالتعب عند القيام بأي مجهود والإحساس بالكسل الشديد، هذا يحتاج إلى مراجعة الفحوصات الطبية مرة أخرى، وإن كان القلق إذا تبعته مشغولية في التفكير قد يؤدي إلى عسر بسيط في المزاج، وهذا قد يؤدي أيضا إلى الشعور بالإجهاد والكسل.
إذن أقول لك حالتك في مجملها ناتجة من قلق نفسي، والعلاج يتمثل في أن تبحث عن الأسباب، هل هنالك ما يضايقك؟ هل أنت عرضة لأي صعوبات نفسية؟ ابحث عن الأسباب وحاول أن تعالجها إن وجدت؟
الخطوة الثانية: هي أن تحرص على ممارسة الرياضة، الرياضة تقوي الأبدان وكذلك النفوس, وهي تصرف الانتباه عن القلق.
ثالثا: هنالك تمارين تسمى تمارين الاسترخاء (
2136015) فأرجو أن تلتزم بالإرشادات والتعليمات الخاصة بممارسة تمارين الاسترخاء.
رابعا: حاول أن تركز في دراستك وتغير نمط حياتك، بأن تكون أكثر تواصلا من الناحية الاجتماعية، واملأ الفراغ الزمني بتعدد الأنشطة، وتذكر أنك في عمر فيه الكثير من الطاقات الشبابية الجسدية النفسية والتي يجب الاستفادة منها.
تواصلك مع الناس ومع زملائك وأصدقائك؛ سوف يزيل الشعور التوتري والوسواسي, خاصة فيما يتعلق بأنك إذا تكلمت تحس باضطراب ونسيان، هذا شعور قلقي وسواسي, من خلال التواصل الاجتماعي والتحدث مع الآخرين وإجراء الحوارات هذا سوف يختفي تماما، ويا حبذا أيضا لو التحقت بأحد مراكز تحفيظ القرآن حيث يساعدك الشيخ في النطق ومعرفة مخارج الحروف، أيضا سوف يساعدك على التواصل الاجتماعي من خلال حلقات التلاوة, وسوف يزيل عنك الرهبة والتوتر.
بالنسبة للعلاج الدوائي، هنالك أدوية جيدة جدا لعلاج القلق والوسواس, لكن وبالنسبة لك أرى أن لا تتناول أي دواء دون مشورة أهلك، وهذا يعني أن تطلب منهم مقابلة الطبيب النفسي, وسوف يقوم الطبيب بكتابة أحد الأدوية المضادة للقلق والوسواس، وإن شاء الله تعالى سوف تستفيد منها كثيرا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.