هل النزيف الذي أصابني بعد عملية البطانة المهاجرة هو سبب تأخر الحمل؟
2012-06-24 22:08:23 | إسلام ويب
السؤال:
أجريت لي من قبل أربع سنوات عملية تنظيف للرحم من البطانة المهاجرة، وإزالة أكياس على المبايض واستمر معي النزيف لمدة ثلاث سنوات متواصلة، وعملت جميع الفحوصات ومنظارا لمعرفة سبب النزيف ولا يوجد سبب، كنت آخذ الأدوية التي توقف النزيف، وكان شهرا يتوقف والشهر الثاني يستمر ولكن بنسبة قليلة، وأخذت الإبر كذلك على ذات الحال.
والآن أنا متزوجة منذ خمسة أشهر، وتعالجت وتوقف النزيف فترة وأخبرت طبيبي بذلك، وأريد أن أحمل وأخذ أدوية وإبرا، ومازال ينزل بنسبة قليلة جداً مثل الخيط أو مجرد لون فاتح، وبعدها عملت عملية طفل أنابيب وتم إرجاعه لي بتاريخ 3/6/2012، وفي اليوم العاشر أخبرت طبيبي أنه مازال ينزل علي الدم بلون بني قليل، ولكن متواصل، وعملت التحليل الرقمي كان قليلا بسبة 2.000، وأخبرت العيادة وأخبروني أنتظر يومين وأعمل التحليل مرة أخرى، الأمر هو أني متخوفة أن سبب عدم الحمل هو النزيف المستمر، ولقد استشرت أكثر من طبيب ولا فائدة، أتمنى أن أجد حلا لديكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الفاضلة بالنسبة لموضوع البطانة المهاجرة يعنى وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، فمثلاً يمكن أن توجد في عنق الرحم أو المبايض، أو الحوض نفسه، وهي تستجيب للتغير في الهرمونات للدورة الشهرية، وتنمو وتكبر استجابة للهرمونات أثناء الدورة.
يصاحب الدورة آلام لوجود الدم وعدم خروجه من الرحم، وفي أماكن مغلقة ووجودها في المبيض، وأحياناً اضطراب ونزف حتى ولو قليلا كما في حالتك، وأيضاً قد يؤثر على التبويض وعلاج البطانة المهاجرة، إما بالأدوية أو الجراحة أو الاثنين معاً، وهذا ما فعله طبيبك معك، ويجب المتابعة بعد العلاج بالسونار والمنظار إذا لزم الأمر.
أحياناً قد تتسبب البطانة المهاجرة في التصاقات في الأنابيب، أو الرحم وتقل معه نسبة الحمل الطبيعي، وينصح فيه باللجوء لحمل الأنابيب كما فعلت أنت.
أما بالنسبة لوجود نزف خفيف وضعف نسبة هرمون الحمل، فأنصحك بعمل تحليل لنسبة الهرمونات، وكذلك المتابعة بالسونار والراحة التامة الجسدية والنفسية، وترك الأمر لرب العالمين.
وأكثري من الاستغفار، قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
والأمل دائماً موجود، رزقك الله بالذرية الصالحة، والله الموفق.